تراجعت عملات من بينها الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني اليوم الاثنين، وسط مخاوف من احتمال فرض قيود أخرى في أوروبا لاحتواء المتحور أوميكرون من فيروس كورونا. وحول المستثمرون تركيزهم إلى التأثير المحتمل للانتشار السريع للمتحور الجديد بعد أن فرضت هولندا إغلاقا عاما أمس الأحد فيما ذكرت الصحف المحلية في إيطاليا أنه يجري النظر في فرض قيود جديدة هناك أيضا. وقال محلل العملات في ميتسوبيشي يو.إف، لي هاردمان: "المؤشرات المتزايدة التي ظهرت مطلع الأسبوع بشأن التأثير المعوق للمتحور أوميكرون الجديد تسببت في تقويض معنويات المستثمرين تجاه المخاطرة ". وأضاف هاردمان: "الإغلاق الصارم في هولندا سيزيد المخاوف من احتمال انتهاج إجراءات مماثلة في دول أوروبية أخرى في الأسابيع المقبلة". وكان الميل للعزوف عن المخاطرة واضحا عند فتح الأسواق الأوروبية، لكنه تراجع قليلا خلال الجلسة. وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشرا على الإقبال على المخاطرة، 0.2% إلى 0.7109 دولار، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 13 يوما. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.32105 دولار. كما أضر تراجع أسعار النفط بالعملات المرتبطة بالسلع الأولية. وانخفضت الكرونة النرويجية، مع ارتفاع اليورو بحوالي 0.4% مقابل الكرونة. واستقر مؤشر الدولار الأميركي عند 96.544، على مقربة من الذروة التي سجلها الشهر الماضي عند 96.938، والتي كانت أعلى مستوياته منذ يوليو/ تموز 2020. كما ارتفع اليورو 0.3% إلى 1.12695 دولار ليتعافى بشكل نسبي بعد هبوطه 0.8% يوم الجمعة عقب اتخاذ البنك المركزي الأوروبي خطوات مبدئية للخروج من برنامج التحفيز الخاص بفترة الجائحة. وخفضت الصين سعر الفائدة الأساسي على الإقراض لأول مرة منذ 20 شهرا لدعم اقتصادها المتباطئ، مما أدى إلى انخفاض اليوان إلى أدنى مستوياته منذ 10 أيام. وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي آخر اليوم الاثنين على الرغم من تدخل البنك المركزي بضخ 6 مليارات دولار هذا الشهر، وذلك بعد أن كرر الرئيس رجب طيب أردوغان دعمه لسياسته غير التقليدية بخفض معدلات الفائدة عبر الإشارة إلى تحريم الربا في الإسلام. كما اتجهت العملتان المشفرتان بتكوين وإيثر صوب تسجيل خسارة لليوم الثاني على التوالي. وبلغ سعر بتكوين نحو 45765.67 دولار بعدما انخفضت كثيرا عن أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 69 ألف دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني.