بات تنظيم الإخوان يواجه الانشطار فبعد الخلاف بين جبهتي لندن وإسطنبول يتجه التنظيم إلى الانشطار الفعلي إلى تنظيمين لكل منهما رأس يدّعي الشرعية. الانشطار نتيجة متوقعة في ظلّ الخلافات والتراشق العلني بين جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للتنظيم محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير. جبهة إسطنبول تجهز لانتخابات لاختيار قائم بأعمال جديد، ومن المتوقع أن تسفر النتيجة عن اختيار محمود حسين نفسه، الذي لمّح إلى أنّه الأكبر سنًّابين أعضاء مجلس الشورى، والذي يحقّ له بموجب لائحة التنظيم خلافة المرشد حال فراغ المنصب. التنظيم بات لديه بالفعل مجموعتان إعلاميتان، الأولى برئاسة محمود حسين وتسيطر على الوسائل التاريخية للجماعة، بينما تستند الجبهة المضادة على المواقع والصفحات التي تبثّ من خارج تركيا. ومن المؤشرات الداعمة لفكرة انشطار التنظيم أنّ كلًا من الجبهتين الحاليتين تملكان مصادر للتمويل ولديهما قدرة مالية على الاستمرار. فهل اقتربت نهاية تنظيم الإخوان؟
مشاركة :