أكد فهد العامر -مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام- أن الميناء يشهد تطورات عديدة على مختلف الصعد، شملت توسعة محطة الحاويات، والمنطقة المساندة، فضلا عن افتتاحه لمسار جديد لاستقبال المنتجات الصادرة، واحتفاله بخط ملاحي مباشر قادم من الصين، كاشفا في الوقت نفسه أن عملية فسح الشاحنات لا تتجاوز 60 دقيقة أحيانا، فيما تشكل نسبة الحاويات الصادرة 35 % - 40 % من إجمالي الحاويات. جاء ذلك خلال لقاء عقدته غرفة الشرقية ممثلة باللجنة اللوجستية أمس الاثنين، إدارة رئيس اللجنة اللوجستية راكان العطيشان، حيث أوضح العامر، بأن من أبرز التطورات التي شهدها الميناء التوسعة التي تمت على محطة الحاويات التي كانت مساحتها في حدود 225 متراً مربعاً، إذ سوف تصبح على مساحة 2.5 كيلو متراً مربعاً تمهيدا لأن تستوعب 3 ملايين حاوية بحلول العام 2030، وهذا ليس بمستبعد إذ نستقبل في الوقت الحاضر 1.8 مليون حاوية في السنة، ونحن قادرون على الزيادة وذلك بمعدات أخرى وإجراءات أخرى.. مؤكدا أن إدارة الميناء منفتحة على كافة التجارب المحلية والأجنبية في مجالات التطوير والتوسعة، خصوصا في عقود التجهيزات البحرية. وتطرق العامر خلال اللقاء الذي حضره عدد من رجال الأعمال المستثمرين في القطاع اللوجستي إلى المنطقة المساندة (أو القرية اللوجستية)، وقال إنها خاضعة للتطوير المستمر، وحول مسألة تصاريح الدخول إلى الميناء لفت العامر، بأن الميناء يعمل على مدار الساعة، مضيفا أن المنطقة اللوجستية واعدة، حيث بدأت إدارة الميناء بالإمكانيات المتاحة مثل الإنارة وغيرها من الخدمات، وأن إدارة الميناء تعمل على إبرام عقد للتجهيزات البحرية بمدد طويلة، من خلال نظام جديد لاستقطاب التجارب العالمية، كذلك تعمل إدارة الميناء على مشروع متكامل متعدد الأغراض لجميع البضائع باستثناء الحاويات، بحيث تكون ضمن عقد واحد بخلاف العقود السابقة. وأضاف أيضا "لا نستطيع فتح المجال للشاحنات في كل وقت، فالطاقة الاستيعابية لها حد معين، لكننا نمنح التصريح من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الرابعة صباحا بالمجان"، مبررا ذلك أنهم يعطون في الأوقات الأخرى 400 تصريح في الساحة، بينما في هذا الوقت لا يتقدم لنا أكثر من 20 طلبا".. ملمحا إلى أنه وفي نهاية الشهر الجاري سوف يتم فتح مسار جديد للشاحنات ليكون مسارين، أحدهما للشاحنات المليئة، والآخر للفارغة، إذ يمكن للأولى التوجه نحو الجمارك بصورة أسهل من دون مزاحمة من الشاحنات الأخرى. ولفت إلى أن الميناء ومن خلال منصة التصريحات قد وضعت خطة بديلة تهدف إلى استمرارية الأعمال، إذ يوجد أرقام للتواصل في حال حدوث أي عطل، ولدينا طاقم عمل يستقبل الاتصالات على مدار الساعة، كما أن لدينا خدمة خاصة للشركات الكبيرة حيث خصص لها غرفة تحكم خاصة بها، ذلك نظرا لحجم العمل الموجه لها. وأكد أن التطور في الميناء مستمر، ولو قورن العمل بالسابق لوجدنا أن إجراءات الحاوية تنتهي في غضون الساعة أو أقل إذا كانت أوراقها مكتملة، ونعتقد أننا بتعاون الجميع سوف نصل إلى واقع أفضل ونتائج أخرى مميزة، مبينا في الوقت نفسه أن أسعار المنطقة المساندة وضعت بعد دراسة مستفيضة، والأسعار منافسة وليست مرتفعة، حيث تبلغ 30 ريالا للمتر على اليابسة و15 ريالا للمتر على المناطق المغمورة. وأشاد بالتطورات الحاصلة في كافة الموانئ السعودية، منها ميناء رأس الخير، وميناء جدة الإسلامي.. منوها أن التطورات الحاصلة على كلا الميناءين لم يحدث أي تأثير على الحركة في ميناء الملك عبدالعزيز الذي احتفل مؤخرا بتدشين خط ملاحي من الصين يصل مباشرة إلى ميناء جبل علي بدولة الإمارات الشقيقة، وميناء الملك عبدالعزيز، وإذا كانت بعض الدول تفضل التعامل مع ميناء معين في المملكة فليس إلا لحجم تجارتها ومصالحها، وليس لوجود أي إشكالية في ميناء آخر، وخلص إلى القول إن الميناء والعاملين فيه على أتم الاستعداد لمعالجة أي قضية أو مشكلة أو مقترح من القطاع الخاص في أي وقت. فهد العامر وراكان العطيشان خلال اللقاء
مشاركة :