أعلن الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس نادي الإبل عن قرب إطلاق مزاينات المناطق وانعكاسات إيجابية أكيدة على أسعار الإبل التي سترتفع بشكل ملموس وستدبل الأسعار نتيجة هذا الحراك الاقتصادي الذي يمثل استثمار ناجح 100%، وقال: مزاينات المناطق قادمة، والأسعار سترتفع وأقول للملاك «كلٍ يحافظ على حلاله». وأضاف بن حثلين: لن تقوم للإبل قائمة اقتصادية إن كنا سنعاملها معاملة الأبناء، لا نؤجرها ولا نبيعها، يجب أن نغير نظرتنا للإبل، وآمل من جميع الملاك أن يحذوا حذو عبدالله بن عوده، وكان بن عوده وافق على تأجير فردياته الدق والجل لصالح عبدالله الدبوس بمبلغ 20 مليون ريال. ميدانياً، تستعرض لجان التحكيم صباح اليوم الثلاثاء برئاسة الأمير خالد بن سلمان الفرديات المشاركة في شوط المفاريد الوضح بعد أن أنهت تحكيم شوط الحمر والشقح. وفي شأن متصل، أكد الباحث الأكاديمي الباكستاني د. رازق كاكار، نشوء كيانات جديدة في قطاع الإبل في عدد من الدول على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الحليب هو المحرك الرئيسي لها ولتطورها، وذلك في ورقة علمية ناقشها يوم الأحد 19 ديسمبر 2021، في مؤتمر الملك عبدالعزيز الدولي الأول للإبل، الذي يقام على هامش مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته السادسة. وأشار الباحث الباكستاني، إلى أن الكيانات الجديدة، تأتي في عدد من الدول منها كينيا وإثيوبيا وباكستان والهند والولايات المتحدة وأستراليا، إضافة إلى وبعض المنظمات التي نشأت في أوروبا مثل هولندا وألمانيا وفرنسا. وتحدث د. رازق كاكار، عن أهمية الإبل الاجتماعية والاقتصادية، في استدامة العيش في المجتمعات شديدة الضعف، مشيراً إلى أنها تتكيف بدرجة عالية مع الجفاف المفرط، وتقيم علاقة تكافلية مع النظام البيئي، مؤكداً أنها ساهمت في إنقاذ مليون شخص من الجوع في المناطق المنكوبة بالجفاف في أنحاء العالم. وبين الباحث الباكستاني، أن الإبل قادرة على العيش في الظروف الحارة، التي يقل فيها العشب والكلأ، بعكس الأبقار على سبيل المثال، التي تحتاج إلى تبريد البيئة المحيطة بها بالمرشات المائية وأنظمة التبريد، وأضاف: «بحسب المعلومات المتوفرة، أن درجات الحرارة ستزداد بشكل أكبر مع مرور الأيام والسنوات، الإبل كائنات قادرة على التعايش مع مختلف الظروف». وزاد: «من الشواهد العجيبة أن الإبل حتى لو وصلت درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، فإن حليبها يبقى باردًا، فالقدرة العالية على التكيف مع التحديات البيئية تعد من أبرز فوائد الإبل، حصلت على سجلات لآلاف الإبل تبين أنه كلما كانت درجة الحرارة عالية، فإن الإبل تزيد من إنتاج الحليب، وهذا يدل على أنها المستقبل القادم لدورها الهام في الأمن الغذائي». وعن العلاقة التكافلية بين الجمال والأراضي الجافة، أوضح د. كاكار أن الجمال تحافظ على مجاري السيول عن طريق تحويل النباتات الخشنة والخشبية إلى سماد، مشيراً إلى أن الجمل ليس مجرد ماشية تساهم في الأمن الغذائي، بل من أفضل الوسائل للحفاظ على الحياة في الأراضي الجافة. وذكر الأكاديمي الباكستاني، أن هناك طلب على حليب الإبل لمعالجة بعض الأمراض مثل مرض السكري، والتوحد، وتعزيز المناعة، مشيراً إلى أن الطلب المرتفع يأتي من ثقافات متعددة كالصين والولايات المتحدة، وأوروبا. واختتم الباحث الباكستاني حديثه، بالتشديد على تزايد الاهتمام بالإبل، وخاصة حليبها الذي يجذب في الآونة الأخيرة وسائل الإعلام، وخاصة في اليوم العالمي للحليب، الذي وضعته منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، للاعتراف بأهمية الحليب كغذاء عالمي. دراسات وأبحاث عن اقتصاد الإبل بالصياهد المفاريد بلون الشقح
مشاركة :