محمد أبو شعر- سبق: شنّت وسائل إعلام جزائرية حملةً شرسةً ضدّ مواطنها نور الدين زكري مدرب نادي الرائد، على خلفية تصريحاتٍ صحفيةٍ ذكر فيها أنه مدربٌ إيطالي وليس جزائرياً، الأمر الذي أثار ردة فعل واسعة في وسائل الإعلام في بلاده. وكان ابن زكري قد رفض قبل مباراة فريقه التي خسرها أمام غريمه التقليدي التعاون في الجولة 11 من دوري عبد اللطيف جميل، اعتباره مدرباً جزائرياً يواجه مواطنه توفيق روابح، كما رفض أيضاً تسمية اللقاء بديربي المدربين الجزائريين. وقال: أنا مدرب إيطالي ودرست في مدارس تدريب إيطالية عريقة، أما روابح فهو جزائري وتعلّم التدريب في مدارس جزائرية، لذلك لا يسمّى ديربي المدربين الجزائريين، مشيراً إلى أنه يحمل الجنسية الإيطالية، وأن حديثه لا يقلل أبداً من الجزائر. وفي أول ردٍّ منه على تلك الحملة، قال مدرب الرائد لصحيفة النهار الجزائرية: لست راضياً تماماً عمّا كُتب عني، لقد تم تأويل كلامي، والبعض وصل إلى حد التشكيك في وطنيتي. وأضاف أنا مدرب إيطالي الفكر والتكوين، وقد قلتها من قبل في الجزائر، أنا أتساءل لماذا قامت هذه الزوبعة عندما صرّحت بهذا الأمر من السعودية ولم تقم عندما كنت في الجزائر؟، الناس تؤوّل لحاجةٍ في نفسها. وتابع دائماً ما كنت أقول إنني إيطالي لأنني أملك جنسية إيطالية وتكويني إيطالي وكذلك شهاداتي، ولكنني جزائري الجنسية والأصل وأفتخر بذلك، يكفي أن أقول إنني شاوي وفحل من الأوراس الأشم وابن عائلة ثورية ومجاهدة يعرف الجميع تاريخها في مدينة باتنة، ولا يمكن لأحدٍ أن يعطيني دروساً في الوطنية، عائلتنا أسهمت في إخراج المستعمر الفرنسي من البلاد، وهذا يكفينا فخراً في اعتقادي، وهو أفضل رد على كل مَن حاول أن يؤوّل تصريحاتي بطريقةٍ في نفسه.