اختتام النسخة الثانية من مؤتمر المكتبات المشترك في الشارقة

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت أول من أمس فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر المكتبات المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب، وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية، حيث شهدت تلك الفعاليات على قاعات معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين، نقاش قضايا عديدة تخص المكتبات وفهرستها، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا في الفهرسة، كما تضمنت الندوات والمحاضرات عرضاً لتجارب مهمة في هذا الشأن، من خلال جلسات متوازية متنوعة. وشهد اليوم الثاني للمؤتمر العديد من تلك الجلسات والنقاشات، تضمنت نقاشات عدة حول عملية تحول المكتبات إلى منصات رقمية. وكان رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، قد كشف في افتتاح المؤتمر عن تنفيذ مشروع المستودع الرقمي لمكتبات الشارقة، الهادف إلى توفير جميع موجودات هذه المكتبات، والذي يعد أيضاً الأكبر من نوعه في المنطقة على الشبكة العنكبوتية، من دون أية قيود أو عوائق، مع الحفاظ على الملكية الفكرية لأصحاب المؤلفات والأعمال التي تضمها المكتبات. موضحاً بأن مشروع المستودع الرقمي الذي سيقام في الشارقة، سيشكل إضافة مهمة إلى الرصيد المعرفي الذي تملكه الإمارة، حيث سيكون من السهل على جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية في مختلف الدول، الوصول إلى محتويات مكتبات الشارقة، بما في ذلك الكتب، والدوريات، والمواد السمعية والبصرية، والكتب القديمة والنادرة، وبذلك ستصبح مقتنيات هذه المكتبات متاحة للعالم. ومن جهه أخرى وخلال ندوات المؤتمر، تحدثت الدكتورة سلوى المعوض، في ملتقى الكتاب، عن التطور التقني والحاجة إلى تدريب الموظفين لمواكبة هذا التطور، مركزة على أهمية التدريب اللازم لتمكين طاقم العمل في المكتبات العامة، والأكاديمية والمدرسية، من تطوير برامج وتقديم خدمات للرعاة باستخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة التي تتبناها المكتبات بشكل متسارع. وقالت المعوض: من المهم أن تتم الاستفادة من كل هذا التقدم التكنولوجي وتوظيفها في المكتبات، ومثل هذا الأمر يتطلب أيضاً ضرورة التدريب، فكل الموظفين المعنيين بالأمر في عالم المكتبات بحاجة إلى تدريب. وعرضت المعوض بدايات الفهرسة في المكتبات، ومحطات تطورها الأساسية، من الفهرسة المعروفة بالبطاقة LCC إلى نظام الشيفرة، ومن ثم التعريف بالموجات الإذاعية، وصولاً إلى أرقى المستويات التكنولوجية، التي تم تطبيقها في مكتبة كوينز. ولفتت إلى أن مثل هذه الإجراءات تتطلب تجهيزات وتفاصيل كثيرة، خصوصاً أن مكتبة كوينز، تضم فروعاً عديدة، تصل إلى 56 فرعاً، وأشارت إلى أن الخطوة الأولى ركزت على أكبر فرعين للمكتبة، وكان من المهم جداً أن يتم العمل على تدريب الموظفين والعاملين في المكتبة على تفاصيل نظام الفهرسة الجديد، والتوضيح لهم العملية الكاملة، بكافة محاورها ومستوياتها وتفاصيلها. ولفتت المعوض إلى أن كافة الأنظمة كانت سابقاً تخدم مثلاً المستخدمين في المكتية نفسها فقط، لكن مع النظام الجديد KFID يمكن للمستخدم أن يتعامل مع الكتب والمكتبة بغض النظر عن مكان وجوده، فهناك تواصل مع أمين المكتبة وتفاعل، من خلال تحميل نظام معين على الأجهزة الحديثة بما فيها الهواتف الذكية وتنزيل الكتاب الذي يريد أينما كان المستخدم، وذلك بعد دخول المستخدم إلى حسابه، حيث بإمكانه تحميل مختلف الكتب التي يحتاجها وكذلك البرامج، وبإمكانه إجراء البحث الذي يريد. وقالت المعوض: حاولنا الاستفادة من المساحات المتوافرة في المكتبات وتحويلها من فضاء ملموس إلى فضاء افتراضي. وفي قاعة الفكر تحدثت إيد سانشيز، عن مسألة مهمة تتعلق بتحليل صفحات الويب، واستخدام أدوات تحليل غوغل لتقييم استخدام المكتبات، وعرضت تجربة مكتبات جامعة ماركويت، في التعامل مع غوغل وما الذي قدمته أدوات التحليل في هذا الشأن، بما يضمن توفير نظرة معمقة ودقيقة على سلوك المستخدم عبر مختلف الموارد الإلكترونية، وكيفية التعامل مع البيانات والمعلومات التي تقدمها هذه المؤسسة أو تلك، حيث أن مثل هذه الخطوات تساهم في معرفة مدى حاجتنا إلى تحديث الصفحات بخصوص فهرسة المكتبات، وكانت إدارة المحتوى تتم يدوياً في السابق، بينما أصبحت اليوم آلية. وشرحت كيف يمكن أن نُعرف المستخدم التعامل مع الروابط، وكيفية تحليل الصفحات، حيث تحتوي المسألة على العديد من المعلومات والبيانات، منها مثلاً: كم عدد المرات التي استخدم فيها الموقع، ومن هم الذين استخدموه، وما هي الروابط الأخرى، وغيرها الكثير من المعلومات التي تستدعي التحليل والقراءة، من أجل المزيد من التطوير والتحديث. وفي ملتقى الأدب تناول ياكريت باتيل، حلول الإدارة الخاصة بالوصول الجمعي للموارد الإلكترونية، حيث عرض تجربة من الهند، كما شهدت القاعات الأخرى في المعرض جلسات متوازية أخرى، منها مبادرة القراءة الناجحة في مكتبات المدارس، وتطوير المعلومات والمكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أجل دفع المهنة إلى الأمام.

مشاركة :