قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن أربعة أفراد من اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية سيُمنعون من دخول البر الرئيسي للصين وهونج كونج وماكاو، ردا على عقوبات مماثلة فرضتها واشنطن على أفراد صينيين وهيئات صينية في العاشر من ديسمبر. وأضاف تشاو ليجيان في إفادة صحفية اعتيادية اليوم الثلاثاء أنه سيتم تجميد ممتلكات الأفراد الخاضعين للعقوبات في الصين. وساهمت محنة أقلية الأويجور المسلمة التي تعيش في مقاطعة شينجيانغ الصينية في تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الغرب وبكين التي تنفي قيامها بأي انتهاكات. وفرضت واشنطن عقوبات على سياسيين وشركات الصينية، كما أعلنت مقاطعتها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة دبلوماسيا، ما أثار غضبا في بكين وإجراءات بالمثل. وأوضح ليجيان الصحافيين أن “هذه الإجراءات التي تم اتخاذها تشمل منع الأشخاص المذكورين من دخول الصين وتجميد أصولهم في البر الرئيسي للصين وهونج كونج وماكاو”. وأضاف “كما يحظر على المواطنين والمؤسسات الصينية التعامل مع هؤلاء الأشخاص”. ولجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية التي أنشئت في العام 1998 هي لجنة فدرالية تدرس وضع الحرية الدينية في كل أنحاء العالم وكانت منتقدا صريحا للطريقة التي تعامل الصين بها أقلية الأويجور المسلمة. وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه تم احتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الأويجور الناطقة بالتركية في مراكز إعادة تأهيل سياسي. لكن بكين ترفض هذه الاتهامات وتتحدث عن مراكز تدريب مهني تهدف الى إبعاد “المتدربين” عن التطرف. وتقول جماعات حقوقية وحكومات أجنبية إنها وجدت أدلة على عمليات احتجاز جماعي وعمل قسري وتلقين سياسي وتعذيب وتطهير. ووصفت واشنطن ذلك بأنه إبادة.
مشاركة :