طهران - ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الحرس الثوري أطلق صواريخ باليستية وصواريخ كروز اليوم الثلاثاء خلال مناورات حربية في الخليج، وسط تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية في إيران. وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي للتلفزيون إن "استخدام القوات البحرية التابعة للحرس الثوري صواريخ باليستية يمثل مفهوما جديدا... لقد أصابت أهدافها بدقة 100 بالمئة". وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وتأتي المناورات الإيرانية في الخليج بصواريخ باليستية وأخرى من طراز كروز في سياق استعراض للقوة في غمرة التوتر القائم بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة ثانية. وحذرت إيران أمس الاثنين من رد "ساحق" على أي تحرك يستهدفها من جانب إسرائيل التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتهدد منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية. وتقول طهران إن أهداف برنامجها النووي سلمية. ويسود اعتقاد على نطاق واسع بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن التدريبات تضمنت أيضا إطلاق خمسة صواريخ كروز في نفس التوقيت وطائرات مسيرة محملة بالأسلحة تستطيع كل واحدة منها إصابة هدفين. وبدأت التدريبات التي تستمر خمسة أيام يوم الاثنين. كما تأتي بينما تواصل طهران القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة من بينها استمرارها في تهريب الأسلحة لعدد من وكلائها خاصة منهم المتمردون الحوثيون في اليمن. وكشفت تقارير أنها تقوم بتهريب الأسلحة لوكلائها كما تستمر في نقل شحنات نفطية لدول مثل سوريا وفنزويلا. وكانت واشنطن قد فترة قريبة أنها صادرت شحنتين كبيرتين لأسلحة ومنتجات نفطية إيرانية على متن سفن في محيط بحر العرب. وبحسب ما ذكر المحلل السياسي مجيد رفيع زاده رئيس المجلس الدولي الأميركي للشرق الأوسط، في تقرير نشره 'معهد جيتستون' الأميركي، إن الأسلحة المصادرة تضمنت أسلحة متقدمة مثل "171 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثمانية صواريخ سطح جو ومكونات صواريخ كروز للهجمات البرية ومكونات صواريخ كروز مضادة للسفن وأجهزة مزودة بكاميرات حرارية للرؤية الليلية ومكونات أخرى لصواريخ وطائرات.
مشاركة :