يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد استعداداته النهائية قبيل المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة، استعداداً لخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد رودي جنيرو القادمة، حيث يكثف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب السلوفيني ماجيك يورك ومساعده الوطني عصام عبدالله إعداد المنتخب لهذا الاستحقاق المهم والذي يعد بمثابة محطة اختبار للمدرب الذي يعود لقيادة أحمر اليد مرة أخرى، خصوصاً وأنه سبق له أن خاض ذات التحدي الآسيوي عام 2007 بتصفيات أصفهان. وفي المقابل من المقرر أن تغادر بعثة المنتخب إلى الدوحة يوم الأحد بالتشكيلة التي حددها الجهاز الفني بناء على المعسكر التدريبي والتدريبات التي خاضها اللاعبون، حيث لم يتم الإعلان عن القائمة النهائية للأحمر بعد، بالرغم من إقامة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الاجتماع الفني لاعتماد أهلية اللاعبين وتحديد كافة الاجراءات المفروضة على المنتخبات المشاركة في هذه التصفيات. وكان المنتخب الوطني قد وقع في المجموعة الأولى بجوار منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والصين إضافة إلى الضيف الجديد على التصفيات الآسيوية منتخب استراليا، في حين جاءت منتخبات قطر وأوزبكستان وعمان والسعودية وإيران واليابان في المجموعة الثانية التي يتوقع أن تكون فيها المنافسة كبيرة على بطاقتي العبور لنصف النهائي. وبحسب النظام المتبع في هذه التصفيات فيتأهل البطل مباشرة الى الاولمبياد بينما يلعب الوصيف في ملحق القارات حيث يتم توزيعهم الى ثلاث مجموعات ويتاهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الاولمبياد. وتنطلق التصفيات مساء اليوم بإقامة ثلاث مباريات ضمن المجموعة الثانية، حيث يلتقي في اللقاء الأول المنتخب السعودي ونظيره الياباني، في حين تجمع المباراة الثانية بين عمان وايران، على أن يواجه المنتخب القطري بطل آسيا نظيره الأوزبكستاني بعد حفل الافتتاح المبسط للتصفيات. اما منتخبنا الوطني فسوف يتأخر ظهوره الرسمي في التصفيات، نظراً للراحة الاجبارية التي سيحظى بها في الجولة الأولى، ولهذا سيكون الظهور الأول للمنتخب في الـ 17 من نوفمبر الجاري عندما يلاقي منتخب الصين، على أن يتبعه بمواجهة العراق في مباراته الثانية، أما لقاءه الثالث في الدور التمهيدي من التصفيات فسيكون أمام الضيف الجديد أستراليا، ويختتم مبارياته بقمة مرتقبة مع المارد الكوري. وكان منتخبنا قد خاض معسكراً تدريبياً خارجياً في سلوفينيا لعب خلاله مجموعة من المباريات التجريبية التي جهزت المنتخب بصورة كبيرة للاستحقاق الآسيوي الأول، ومن ثم عاد وخاض الدورة الدولية الودية بالدوحة واحتل فيها المركز الثاني خلف العنابي القطري، الأمر الذي جعل من إعداد الأحمر للتصفيات مثاليا بخوضه لمباريات قوية وبالمستوى المؤمل لخوض هذا الاستحقاق، ونال الجهاز الفني فرصة مثالية لتصحيح الأخطاء ووضع اللمسات الأخيرة على المنتخب بعد عودته من الدوحة والتزامه في التدريبات الداخلية على صالة اتحاد اليد. وتجدر الإشارة إلى أن أحمر اليد احتل المركز الثاني في دورة الألعاب الرياضية الثانية التي أقيمت في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وهي الدورة التي حافظ فيها الجهاز الفني والإداري للمنتخب على مجموعة من اللاعبين بوضعهم خارج قائمة المنتخب خوفاً من تعرضهم للإصابة.