منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يقول إن الوضع في سوريا لا يزال قاتما

  • 12/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس يوم الاثنين إن وضع الناس في سوريا لا يزال قاتما مع تنامي الاحتياجات الإنسانية وتقلص التمويل. وقال غريفيثس في إحاطة لمجلس الأمن "ما زلنا نخذل الشعب السوري فيما يحتاجه وما يستحقه وما يحق له من المساعدات الإنسانية والحماية". وأضاف أن العنف لا يزال يقتل ويجرح المدنيين. ومع حلول فصل الشتاء، يعاني ملايين الأشخاص من البرد، مشيرا إلى أن النازحين داخليا الذين يعيشون في خيام مؤقتة هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. وأوضح أن العملية الإنسانية لا تملك ببساطة الأموال الكافية لتوفير المأوى الأساسي والتدفئة والملابس الدافئة لجميع المحتاجين. وقال إن أكثر من 5 ملايين شخص لا يملكون مياه كافية وآمنة في شمال سوريا. كما تأثر الأمن الغذائي والحصول على الكهرباء وسبل العيش. ويستمر كوفيد-19 في إحداث الفوضى في جميع أنحاء سوريا، حيث تقل معدلات التطعيم عن 5 في المائة، وتتحمل النساء الجزء غير المتناسب من هذا التأثير. وأضاف أن الاقتصاد يواصل مساره الهبوطي. ويكلف الطعام الآن أكثر من أي وقت مضى منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي في مراقبة مثل هذه التكاليف في عام 2013. وتنفق العديد من العائلات في المتوسط 50 بالمائة على المواد الأساسية أكثر مما تكسبه كل شهر مجبرة على الاعتماد على الائتمان والقروض والمساعدة، قائلا إن هذا ببساطة أمر غير مستدام. وبينما تظل الأنشطة الفورية المنقذة للحياة من الأولويات، إلا أن مارتن غريفيثس شدد على ضرورة مساعدة السوريين على رسم طريقهم الخاص نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن التعافي المبكر يعد جانبا مهما آخر من جوانب الاستجابة الإنسانية. وبخلاف الطعام، قال غريفيثس إن "السوريين يريدون- مثل الناس في كل مكان- وظائف لكسب لقمة العيش، ويريدون تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويريدون مستقبلا".■

مشاركة :