أطروحة ماجستير تناقش مسيرة البلديات في البحرين وأبرز التطورات خلال 100 عام

  • 12/22/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت‭ ‬الموظفة‭ ‬بالبلدية‭ ‬الشمالية‭ ‬المهندسة‭ ‬ضحى‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬المدحوب‭ ‬على‭ ‬ماجستير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬إكس‭ ‬مارسيليا‭ ‬الفرنسية‭ ‬ومعهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬الدفعة‭ ‬الثالثة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عنوان‭ ‬المطروحة‭ (‬ممارسات‭ ‬الإدارة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬بلديات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭: ‬دراسة‭ ‬نوعية‭ ‬حول‭ ‬تحديات‭ ‬صياغة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬الإستراتيجية‭)‬ واوضحت‭ ‬المهندسة‭ ‬ضحى‭ ‬المدحوب‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأطروحة‭ ‬ألقت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬طرأ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬تغيرات‭ ‬خلال‭ ‬المئة‭ ‬عام‭ ‬الماضية‭ ‬وصولا‭ ‬لوضعها‭ ‬الحالي‮»‬‭. ‬ كما‭ ‬عرضت‭ ‬الأطروحة‭ ‬بعض‭ ‬أهم‭ ‬الممارسات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإدارة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬البلديات‭ ‬والسلطات‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يمكن‭ ‬لبلديات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استغلالها‭ ‬لتطوير‭ ‬الأداء‭ ‬البلدي‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬طموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬والمواطنين‭ ‬لتطوير‭ ‬البلاد‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬متغيرات‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬والعالمي‭ ‬والدول‭ ‬المتقدمة‭.‬ وقالت‭ ‬المدحوب‭ ‬‮«‬أن‭ ‬البلديات‭ ‬بشكل‭ ‬دولي‭ ‬مجملا‭ ‬تواجه‭ ‬عدة‭ ‬تحديات‭ ‬يمكن‭ ‬تلخصيها‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬نطاقات‭ ‬هي‭ ‬الوضع‭ ‬القضائي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬العام‭ ‬للبلد‭ ‬والظروف‭ ‬الهيكلية‭ ‬مثل‭ ‬درجة‭ ‬المركزية‭ ‬واللامركزية‭ ‬الإدارية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تفويض‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬البلديات‭ ‬والاستقلالية‭ ‬المالية‭ ‬لها‭ ‬والوضع‭ ‬المؤسسي‭ ‬للبلديات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حجمها‭ ‬وتنظيمها‭ ‬الداخلي‭ ‬ووضعها‭ ‬المالي‭ (‬الميزانية‭) ‬ودرجة‭ ‬تقدمها‭ ‬وتوافر‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات‭ ‬القوية‭ ‬حول‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وكفاءات‭ ‬الموظفين‭ ‬فيها‭ ‬والإدارة‭ ‬المالية‭ ‬الداخلية‭ ‬وجودة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لها‮»‬‭.‬ إضافة‭ ‬الى‭ ‬‮«‬ظروف‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬جودة‭ ‬القيادة‭ ‬وتوافر‭ ‬المهارات‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬وإعداد‭ ‬الميزانية‭ ‬والإدارة‭ ‬المالية‭ ‬والمشتريات‭ ‬وأهمية‭ ‬وجود‭ ‬الموظفين‭ ‬المدربين‭ ‬تدريبا‭ ‬جيدا‭ ‬لهذه‭ ‬المهام‭ ‬خصوصا‭ ‬إعداد‭ ‬الميزانية‭ ‬وإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬الموظفين‭ ‬ومهارات‭ ‬التقييم‭ ‬والمراجعة‭ ‬والإدارة‭ ‬للقيادات‭ ‬العليا‭ ‬والوسطى‭ ‬من‭ ‬مدراء‭ ‬ورؤساء‭ ‬أقسام‮»‬‭.‬ وخلصت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬المدحوب‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬46‭%‬‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالموارد‭ ‬البشرية‭ ‬‮«‬من‭ ‬حيث‭ ‬درجة‭ ‬الشفافية‭ ‬وجودة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الموظفين‭ ‬داخل‭ ‬الوزارة‭ ‬ودرجة‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الإدارات‭ ‬و‭ ‬كفاءة‭ ‬مدراء‭ ‬الإدارات‭ ‬ورؤساء‭ ‬الأقسام‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬وامتلاكهم‭ ‬للرؤية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬ومدى‭ ‬فعاليتهم‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬فرق‭ ‬العمل‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬حلت‭ ‬التحديات‭ ‬المؤسسية‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬بنسبة‭ ‬32‭%‬‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬الأمور‭ ‬المالية‭ ‬والميزانية‭ ‬وجودة‭ ‬البيانات‭ ‬والمعلومات‭ ‬و‭ ‬إجراءات‭ ‬الرقابة‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتقييم‭ ‬للأعمال‭.‬ ‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للهيكل‭ ‬التنظيمي‭ ‬ودرجة‭ ‬تعقيده‭ ‬فجاء‭ ‬المؤشر‭ ‬ثالثا‭ ‬بنسبة‭ ‬13‭%‬‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬درجة‭ ‬تعقيد‭ ‬في‭ ‬الهيكل‭ ‬التنظيمي‭ ‬ووجود‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬والإدارات‭ ‬داخل‭ ‬الوزارة‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجههم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بالتحديد‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬تداخل‭ ‬المهام‭ ‬وجودة‭ ‬التواصل‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬المختلفة‮»‬‭.‬ أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتحديات‭ ‬الخارجية‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بنسبة‭ ‬9‭%‬‭ ‬فقط‭ ‬حيث‭ ‬بينت‭ ‬الدراسة‭ ‬كفاءة‭ ‬وقدرة‭ ‬الإدارة‭ ‬العليا‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬للمتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬المحيط‭ ‬الخارجي‭ ‬للبلديات‭ ‬وسرعة‭ ‬التكيف‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تطويع‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬المستجدة‭ ‬بشكل‭ ‬مرضي‭.‬ وعرضت‭ ‬الأطروحة‭ ‬نموذج‭ ‬برايسون‭ (‬دورة‭ ‬تغيير‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬Strategy‭ ‬change‭ ‬cycle‭) ‬ونموذج‭ (‬بطاقات‭ ‬الأداء‭ ‬المتوازن‭ ‬Balanced‭ ‬score‭ ‬Cards‭) ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬مستخدم‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الاشغال‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬و‭ ‬المعروف‭ ‬دوليا‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تطويع‭ ‬النموذجين‭ ‬وخلق‭ ‬نموذج‭ ‬جديد‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬للإدارة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وقابل‭ ‬للتطويع‭ ‬للاستجابة‭ ‬للمتغيرات‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬البلديات‭ ‬مستقبلا‭.‬ وكانت‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬حريصين‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬رضا‭ ‬المواطنين‭ ‬وتطلعاتهم‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬والغاية‭ ‬العليا‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبادئ‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬البلدية‭ ‬للوصول‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬‭. ‬ وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدراسة‭ ‬شملت‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬ودرجة‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬بلديات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تحليل‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬Atlas‭.‬ti‭ ‬الرائد‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والأكاديمي‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬والحلول‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬نموذج‭ ‬إدارة‭ ‬استراتيجية‭ ‬متكامل‭ ‬للبلديات‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬البيانات‭ ‬وأتتمتتها‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬ووضع‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬متابعة‭ ‬ورقابة‭ ‬قوية‭ ‬لضمان‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والوصول‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الاستراتيجية‮»‬‭.‬

مشاركة :