ارتفع أمس الثلاثاء عدد ضحايا أسوأ فيضانات تشهدها ماليزيا منذ سنوات إلى 14 قتيلا وأكثر من سبعين ألف نازح، فيما وزّع الجيش الطعام بالقوارب على الأشخاص الذين مازالوا محاصرين في منازلهم. تسببت الأمطار الغزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع في فيضانات في العديد من البلدات والقرى ما أدى إلى قطع الطرق الرئيسية. وسيلانغور، أغنى ولايات البلاد وتضم أكبر عدد من السكان وتحيط بالعاصمة كوالالمبور، هي الأكثر تضررا بالفيضانات. وكانت أجزاء من عاصمة الولاية شاه عالم مازالت مغمورة بالمياه أمس الثلاثاء بينما يقوم جنود في قوارب بتوزيع طعام على الأشخاص الذين حوصروا في منازلهم، وعلى الموجودين في الملاجئ الحكومية. وقال كارتيك سوبراماني لوكالة فرانس برس: «منزلي تضرر وسيارتي تحطمت. هذه أسوأ فيضانات أشهدها في حياتي». وفر سوبراماني من منزله فيما كان منسوب مياه الفيضانات يرتفع، ولجأ إلى مدرسة لمدة 48 ساعة قبل أن يُجلى مع أسرته إلى ملجأ. تم حشد الآلاف من أفراد خدمات الطوارئ والعسكريين، لكنّ المنتقدين يقولون إن ذلك لم يكن كافيا واضطر متطوعون إلى التدخل من أجل توفير الطعام والقوارب لعمليات الإنقاذ.
مشاركة :