دعوا القيادة للبلطان.. واستمتعوا بالشباب

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

منذ فترة طويلة لم أرَ الشباب يقدم كرة قدم مُبهرة مثلما بات يفعل في مبارياته الأخيرة، إذ اقترنت الانتصارات المتتالية بالأداء الفني الرائع، واللعب الممتع داخل المستطيل الأخضر، إذ وصل المدرب البرازيلي شاموسكا إلى التوليفة الأمثل، وأضحى "شيخ الأندية" يقدم كرة ممتعة لجماهيره ومتابعي مسابقاتنا المحلية، ولا أبالغ إن قلت إنه اليوم أقوى فريق سعودي، عطفاً على مستوياته المتصاعدة مؤخراً وتنوع الحلول التهديفية، كما أنه وصل إلى مرحلة التوازن التي كان يبحث عنها مسؤولوه، من خلال القوة الهجومية والدفاعية، فالشباب يمتلك ثلثا هجوميا ناريا، ودفاعا شرسا خلفه حارس متمكن، كل هذا وما زال الفريق ينقصه لاعب أجنبي سابع بديل للبرازيلي سيبا. الشباب الذي نشاهده اليوم ويملأ العين هو حصاد عمل يُحسب أولاً وأخيرًا للإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان الذي يُبرهن في كل مرة بأنه صاحب رؤية فنية وإدارية ثاقبة، جعلته يصنع فريقا بهذه القوة رغم الإمكانات المالية التي لا تقارن بغيره من المنافسين، علاوة على ابتعاد رجالات النادي وعمله وحيدًا في النادي، ورغم العمل الكبير الذي يقدمه البلطان مع الشباب في المواسم الماضية إلا أنه لم يسلم من قسوة بعض الشبابيين بغض النظر عن نواياهم، لا أقصد أولئك الذين يقدمون نقدًا هادفًا، إنما الذين يهاجمونه مع كل قرار، إلى درجة تشعرك بأنهم يترقبون الفرص لممارسة ذلك. بيد أن البلطان يرد عليهم بطريقته في كل مرة، ففي الصيف هاجموا الصفقات الصيفية، وأتذكر جيدًا ردود الأفعال الشبابية الغاضبة بعد صرف النظر عن باولينهو الأهلي والتعاقد مع الشاب باولينهو، والانسحاب من صفقة حسن العُمري وجلب هتان باهبري، لكن الأيام أثبتت نظرته الصائبة رغم الاعتراضات الجماهيرية وقتها، فالواقعية والحنكة الإدارية انتصرت، فيما خسر العاطفيون الجولة مجددًا، كما خسروا سابقاً عندما هاجموا التعاقد مع أحمد شراحيلي، لكنهم أصبحوا اليوم يطالبون بالتجديد له ومعهم حق في مطالباتهم. ما حدث دروس يجب أن يتعلم منها الشبابيون، فالاستعجال في إصدار الأحكام حول العمل بالنادي أو القرارات أمر خاطئ، يبقى للمشجع أو الإعلامي رأيه ووجهة نظره، لكن ليس من الضروري أن تعمل بها الإدارة خصوصاً أنها الأقرب والأعرف ببعض الأمور التي ربما تخفى على الشبابيين، كل ما يحتاجه النادي هو الثقة بالرئيس وفريق عمله، لأن الأيام أثبتت أنهم جديرون بهذه الثقة.

مشاركة :