الأمم المتحدة تحذّر من «مأساة» إذا حصل خرق للاتفاقات بين لبنان وإسرائيل

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إلى وجوب أن «تتحلى الأطراف بحسن نيّة وأن تلتزم بالحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق»، وذلك خلال تفقده قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل»، داعياً لأن يمتنع لبنان وإسرائيل عن القيام بأي انتهاك للاتفاقات. وحذر من أن «أي نزاع يمكن أن يؤدي إلى مأساة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها». ويختتم غوتيريش اليوم الأربعاء زيارته إلى لبنان، بعد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين وممثلين للطوائف اللبنانية، وزيارات ميدانية كان أبرزها أمس إلى الجنوب، حيث زار المقر العام لبعثة «يونيفيل» في الناقورة في أقصى جنوب غربي لبنان، وكان في استقباله القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول وكبار الضباط الدوليين، وانتقل بعدها إلى مكتب دل كول حيث عقد معه اجتماعاً، واطلع منه على مهام «يونيفيل» وعملياتها، واستمع لشرح مفصل عن دورها العملاني في جنوب لبنان. ثم جال بعدها يرافقه دل كول في الخط الأزرق. وقالت «يونيفيل» في بيان، إن غوتيريش أشار خلال الزيارة، إلى أن «التزام الأطراف بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق أمر أساسي»، وقال: «من المهم جدا أن تفهم الأطراف أن أي نزاع في هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى مأساة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها». ودعا إلى وجوب أن «تتحلى الأطراف بحسن نية وأن تلتزم بالحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق». وأضاف: «في الوقت نفسه، سيكون من المهم للأطراف التفاوض بشأن بعض الجوانب التي لا يزال هناك بعض الشكوك حولها لناحية الموقع الدقيق للخط الأزرق، إلى جانب المفاوضات حول الحدود البحرية، ومن الضروري أن يمتنع كلا الجانبين عن القيام بأي انتهاك للاتفاقات». ورافق دل كول الأمين العام إلى «موقع الأمم المتحدة 1 - 32A، وهو الموقع الذي تعقد فيه الاجتماعات الثلاثية المنتظمة مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، واطلع على آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «يونيفيل» والدور الذي تلعبه في التهدئة وبناء الثقة. وجدد غوتيريش دعوته إلى «استمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، وهو أمر ضروري لاستقرار لبنان». وإذ أشاد بدور «يونيفيل» في جنوب لبنان باعتباره «رمز الاستقرار في منطقة غير مستقرة»، أثنى على «عمل حفظة السلام في تلك المنطقة». وقال: «إن الدور الذي تلعبه يونيفيل له الأثر الكبير في حقيقة عدم حدوث مواجهة كبيرة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويعود الفضل في ذلك لعمل الرجال والنساء الذين يخدمون الأمم المتحدة ويخدمون السلام في يونيفيل». وذكر البيان أن غوتيريش «عقد خلال وجوده في جنوب لبنان اجتماعات مع حفظة السلام الشباب والنساء وقادة المجتمع المدني. كما قام بجولة على جزء من الخط الأزرق وشاهد بنفسه العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة وعلى طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومترا». وفي مدينة صور، اجتمع غوتيريش مع ممثلين من المجتمع المدني بعيدا من الإعلام، وسط تدابير أمنية للجيش اللبناني في محيط المكان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن عدداً من الناشطين نفذوا اعتصاماً أمام بوابة استراحة صور احتجاجاً على عدم مشاركتهم في اللقاء مع غوتيريش، معتبرين أن المشاركين في اللقاء يمثلون أنفسهم، وطالبوا بالاجتماع به لتقديم مطالبهم ومنها تنفيذ القرارين الدوليين 1701 و1559.

مشاركة :