“ناسا” ستطلق “أكبر وأقوى” تلسكوب فضائي

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الجمعة المقبل، أكبر وأقوى تلسكوب فضائي تم بناؤه على الإطلاق، ليكشف لنا نجوما وكواكب جديدة، فضلا عن رؤية أكثر تفصيلا لم نعرفها من قبل عن نظامنا الشمسي، خلال السنوات الـ10 المقبلة، ويفتح “عينا جديدة على الكون”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”. وفي عام 1990 تم إطلاق مرصد “هابل” الفضائي، الذي التقط أكثر من 1.5 مليون صورة، وساعد في كشف أن عمر الكون 13.8 مليار سنة ووسع فهمنا لكيفية تشكل الكواكب. أبهر “هابل” العالم في عام 2004 عندما أظهر صورة غير عادية للفضاء السحيق تُظهر المجرات مثلما كانت عليها قبل ما يصل إلى 13 مليار سنة، عند تشكل النجوم الأولى أو حدوث ما يعرف باسم “الفجر الكوني”. والتلسكوب الجديد المسمى بـ”جيمس ويب” والذي ستطلقه وكالة ناسا، الجمعة، سيكون بحجم ملعب التنس وقوة تلسكوب “هابل” الفضائي بمئة مرة. ومن المقرر أن يكشف “جيمس ويب” عن الامتدادات الخارجية للكون بمزيد من التفاصيل أكثر من أي وقت مضى، حيث سيتجاوز ما يمكن أن يراه “هابل” ويلتقط صورا لبعض النجوم والمجرات الأولى. كان قد تم تصميم “هابل” بشكل أساسي لالتقاط الضوء المرئي، والذي يمثل شريحة صغيرة فقط من طيف الضوء المنبعث من النجوم والأجرام السماوية الأخرى. وفي المقابل، سوف يلتقط التلسكوب الجدي نطاقا من ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي للعين البشرية ولكنه يشكل الكثير من الضوء الذي يأتي في طريقنا من أقدم وأبعد المجرات في الكون. وتخترق الأشعة تحت الحمراء سحب الغاز والغبار، ما يسمح لـ”ويب” باكتشاف نجوم وكواكب جديدة. والعين البشرية يمكنها أن ترى أطوال موجية من الضوء تتراوح من 380 إلى 700 نانومتر، فيما يرى “هابل” مدى 90 إلى 2500 نانومتر، أما “ويب” فيمكنه أن يرى نطاقا أوسع من أطوال موجات الضوء يصل من 600 إلى 28500 نانومتر. ويتميز التلسكوب الجديد، بمساحة مرآة بعرض 21.5 قدما تقريبا، وهو ثلاثة أضعاف حجم مرآة “هابل”، وهو ما يعني أنه يمكنه التقاط الصور بتفاصيل غير عادية “حتى أنها يمكن أن تظهر وجه أبراهام لنكولن على قرش واحد من مسافة 24 ميلا”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”. ولايزال تلسكوب “هابل” الفضائي يعمل حتى الآن، رغم أنه يعاني من مشاكل تقنية، وكان من المخطط أن يعمل لمدة 15 سنة فقط، أي حتى 2005. ومن المتوقع أن تستمر مهمة التلسكوب الجديد لمدة خمس إلى 10 سنوات، وتتوقع “ناسا” أن ينتج أول صورة علمية له هذا الصيف.

مشاركة :