يعتبر البرقوق المجفف أحد الفواكه الشائعة، فهو غنى بمضادات الأكسدة الفريدة من نوعها إلى جانب الألياف القابلة للذوبان، مما يجعله خيارًا صحيًا للغاية، فهو يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار ويمنحك شعورًا بالشبع والامتلاء مما يمنع زيادة الوزن، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في "Nutrition Bulletin Journal"، فإن الأشخاص الذين تناولوا البرقوق يحصلون على أقل عدد من السعرات الحرارية بشكل عام في الوجبات اللاحقة، كما أن تناوله يُخفض مستويات الجوع لديك لأنه يمنحك الشبع بدرجة كافية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا". ماذا تقول الدراسة؟ وجد أحدث بحث أجرته جامعة ليفربول الإنجليزية، أن تناول البرقوق بانتظام يمكن أن يساعد في التحكم في الشهية مع تقليل استهلاك السعرات الحرارية بشكل عام، وقد أجريت الدراسة على مرحلتين، في المرحلة الأولى، قارن الباحثون مستويات الشبع والشهية والسعرات الحرارية بين المشاركين الذين تناولوا وجبة خفيفة إما من البرقوق أو الزبيب أو الحلوى، وجميعها متشابهة من حيث السعرات الحرارية. وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا البرقوق استهلكوا أقل عدد من السعرات الحرارية بشكل عام في وجبات الطعام اللاحقة، كما أفاد المتناولون للوجبات الخفيفة بخفض مستويات الجوع لديهم، وتحسين الشبع، وزيادة القدرة على تناول كميات أقل من الطعام في الوجبات اللاحقة. في المرحلة الثانية من الدراسة، ركز الباحثون بشكل خاص على فقدان الوزن، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى اتبعت برنامجًا لفقدان الوزن لمدة 12 أسبوعًا مع تناول البرقوق كوجبة خفيفة، والثانية لم تتناول البرقوق، بينما لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث الوزن المفقود، شهدت المجموعة التى تناولت البرقوق فقدان وزن أكبر في المتوسط ​​من المجموعة التي تلقت فقط إرشادات تناول وجبات خفيفة صحية. بالإضافة إلى ذلك، أفاد أولئك الذين تناولوا البرقوق أيضًا بحصولهم على مستويات أعلى من الرضا وسهولة أكبر في اتباع برنامج إنقاص الوزن. تكشف هذه الدراسة أن البرقوق كثيف المغذيات يمكن أن يوفر ميزة على خيارات الوجبات الخفيفة الأخرى نظرًا لآثاره الإيجابية على الشبع والتحكم في الشهية، هذه هي البيانات الأولى التي توضح فقدان الوزن وعدم وجود آثار جانبية سلبية عند تناول البرقوق كجزء من نظام غذائي للتحكم في الوزن.