الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأمنية في طرابلس

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الثلاثاء) عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية في العاصمة طرابلس، قبل أيام قليلة من موعد الاستحقاق الانتخابي. وشهدت العاصمة طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى اليوم تحركات عسكرية، وتوترات أمنية في عدة مناطق وإغلاقات لشوارع في بعض المناطق، وسط مخاوف من إندلاع مواجهات مسلحة. وأوضحت البعثة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن هذه التحركات للقوات التابعة لمجموعات مختلفة "تخلق حالة من التوتر، وتعزز خطر الصدامات التي قد تتحول إلى صراع". وأضاف البيان "يتعين حل أي خلافات بشأن المسائل السياسية أو العسكرية عبر الحوار، لا سيما في هذه المرحلة، حيث تمر البلاد فيها بعملية انتخابية صعبة ومعقدة يرجى منها أن تؤدي إلى انتقال سلمي". وتابع "لا تتماشى التطورات الراهنة في طرابلس مع الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار وتهيئة الظروف الأمنية والسياسية المواتية لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية". ودعا البيان "جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى ممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة والعمل معاً لتهيئة مناخ أمني وسياسي يحافظ على تقدم ليبيا ويمكِّن من إجراء انتخابات سلمية وعملية انتقال ناجحة". وأشارت وسائل إعلام محلية (تلفزيونية) إلى حالة استنفار أمني في ضواحي طرابلس الشرقية والجنوبية، وانتشار كبير لأرتال عسكرية وعربات مدرعة وآليات عسكرية ودبابات تابعة لمجموعات مسلحة، تمركزت في عدة تقاطعات للطرق الرئيسة والفرعية، وسط إغلاق لبعض المدارس، وتسريح التلاميذ خوفا على سلامتهم. وتناقلت صفحات محلية على مواقع التواصل الإجتماعي، صورا ومقاطع فيديو تظهر عمليات اقفال بعض الشوارع بسواتر ترابية، في منطقة عين زارة الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس. وبسبب التوتر الأمني في العاصمة، طالبت رئاسة جامعة طرابلس عبر صفحتها بموقع (فيسبوك) جميع الطلبة وهيئة التدريس والعاملين، بمغادرة الجامعة وإلغاء كل المحاضرات لهذا اليوم نظرا للظروف الأمنية. وتأتي هذه التطورات قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، التي تواجه صعوبات كبيرة، ما يتعذر استمرار الالتزام بموعدها المقرر في 24 ديسمبر الجاري. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :