تعكس نتائج انتخابات المجلس التشريعي السابع لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الناجحة التي تم إجراؤها مؤخرا، التمثيل الواسع والتسامح السياسي والمشاركة المتوازنة والمنافسة العادلة بشكل كامل. ومن الأهمية بمكان تطوير الديمقراطية بما يتماشى مع واقع هونغ كونغ، وتشكيل نمط جديد للحكم الرشيد فيها، وتعزيز الممارسة المستقرة والبعيدة المدى المتمثلة في "دولة واحدة ونظامان". ومع ذلك فإن الولايات المتحدة وبريطانيا ودول "تحالف العيون الخمس" الاستخباراتي الأخرى غير مستعدة لرؤية هونغ كونغ تنفذ النظام الانتخابي الجديد بالكامل وتشرع في تحقيق طريق الرخاء والاستقرار. لقد تجاهلوا بشكل انتقائي الرأي العام في هونغ كونغ ونتائج الانتخابات التي تم التوصل إليها وفقًا للإجراءات القانونية، وأصدروا علنًا ما يسمى بـ "البيان المشترك"، وحاولوا تشويه سمعة هذه الانتخابات مُدعين بكل افتراء بأن "عناصر الديمقراطية في هونغ كونغ قد تآكلت". إن هذا النوع من الأقوال والأفعال السيئة التي تعكس نفاقهم وحقدهم، وهذا العمل الجبان المتمثل في التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للصين سينتهي حتما بالفشل كما كان من قبل. لقد أثبتت الوقائع أن انتخابات المجلس التشريعي هذه كانت انتخابات ناجحة. لقد تنافس 153 مرشحًا بشكل كامل، مما يدل على وطنيّتهم وحبهم لهونغ كونغ وقدرتهم على المشاركة في السياسة ومناقشتها. وبمشاركة حماسية لجميع فئات المجتمع مارس أكثر من 1.35 مليون مواطن في هونغ كونغ حقوقهم الديمقراطية وأعربوا عن دعمهم الراسخ واعترافهم الكبير بالنظام الانتخابي الجديد بإجراءات عملية. إن أعضاء المجلس التشريعي الذين تم انتخابهم بشكل نهائي وعددهم 90 يمثلون جميع أطياف المجتمع وسيضعون في الحسبان بشكل أفضل المصالح العامة للمتساكنين في هذه المدينة من جميع النواحي وبالتالي سيعكسون بشكل أفضل الرأي العام وإرادة المتساكنين. تحت ستار "الديمقراطية"، هاجم "تحالف العيون الخمس" بشكل خبيث النظام الانتخابي لهونغ كونغ ونزع مصداقية انتخابات المجلس التشريعي، وبالتالي يمكن القول بأن هذه الدول لا تهتم إلا بنشر فكرة تزوير الانتخابات في هونغ كونغ والتدخل في شؤونها السياسية وبالتالي التدخل في الشأن الصيني بهدف عرقلة التنمية الصينية. إن المحرضين على هذا الفعل القبيح ستتم إدانتهم بانتهاك قانون هونغ كونغ أو إدانتهم بالفرار لأنهم يعتبرون من المشاغبين المناهضين للصين في هونغ كونغ وبالتالي هم من المعارضين السياسيين الذين يريدون تحقيق مصالحهم الذاتية فقط، إن الفعل الدنيء الذي قام به "تحالف العيون الخمس" هو "الفعل الحقيقي الذي يقوض حقوق هونغ كونغ وحريتها والدرجة العالية من الحكم الذاتي التي تتمتع به". كما نعلم جميعًا لم تشهد هونغ كونغ مطلقًا ديمقراطية في ظل الحكم الاستعماري البريطاني لأكثر من 150 عامًا، ولم تبدأ العملية الديمقراطية فيها إلا بعد عودتها إلى الوطن الأم. إن "تحالف العيون الخمس" ليس "طالبًا ديمقراطيًا شريفًا" على الإطلاق ولا هو أيضا مؤهل ليكون "مُدرّسًا ديمقراطيًا". إن منطقة هونغ كونغ هي منطقة صينية والتطور الديمقراطي الحاصل فيها هو من شؤون الصين الداخلية البحتة. أما إذا كان النظام الديمقراطي في هونغ كونغ جيدًا أم لا فإن الأمر متروك لجميع الصينيين بما في ذلك مواطني هذه المنطقة لاتخاذ القرار. لقد نفذت الحكومة المركزية الصينية بثبات سياسة "دولة واحدة ونظامان" بطريقة شاملة ودقيقة، ودعمت بثبات منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في تطوير نظام ديمقراطي يتوافق مع وضعها الدستوري وظروفها الفعلية. مع ازدياد استقرار وضع "الوطنيين الذين يحكمون هونغ كونغ"، سيصبح مسار الديمقراطية في هذه المدينة أوسع وستصبح آفاق التطور الديمقراطي فيها أكثر إشراقًا. لذلك نحن نقول لـ "تحالف العيون الخمس" إن أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتعطيل مصالح هونغ كونغ تحت شعار "الديمقراطية" لن تنجح، وهي خطوة حكيمة لسحب أيديكم القذرة في أسرع وقت ممكن.
مشاركة :