وفد من قسم الآثار بجامعة السلطان قابوس يزور تعليمية الداخلية

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بهلاء- ناصر العبري زار وفد من قسم الآثار بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس مدرسة وادي قريات ومدرسة بلعرب بن سلطان، بمحافظة الداخلية، وذلك في إطار التعاون القائم بين المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة ممثلة في دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، وجامعة السلطان قابوس. وضم الوفد الأستاذ الدكتور ناصر بن سعيد الجهوري والدكتور محمد بن علي البلوشي والدكتور ناصر بن حمد الهنائي ويعقوب بن محمد البحري، ويعقوب الرحبي. وكان في استقبالهم ورافقهم في الزيارة سيف بن حمد العبدلي المدير العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات ومحمد بن سيف المعولي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي والدكتور ناصر بن محمد العوفي. وهدفت الزيارة  إلى الاطلاع على مشروع "مُجِدّ" بمدرسة وادي قريات الذي يعد من المبادرات المهتمة بالموروث العماني الثقافي اللامادي، وكذلك الاطلاع على تجربة مدرسة بلعرب بن سلطان؛ كونها إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو. وتعرف الوفد الزائر على تطبيق "مُجِدّ" من خلال عرض قدمته مريم بنت حمد الريامية أخصائية توجيه مهني بالمدرسة، وقالت إنه عبارة عن تطبيق إلكتروني تقني بنظام أندرويد، يستعرض التراث الثقافي غير المادي عبر نصوص موجزة مقتبسة من بطون الكتب العمانية القديمة والحديثة ومن بطون المخطوطات وأدب الرحالة والمستشرقين والكُتّاب العرب المقيمين والزائرين والمصادر الشفهية، مدعومًا بالصور وباللغتين العربية والإنجليزية. وفي مدرسة بلعرب بن سلطان إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو، كان في استقبال الوفد، هلال الريامي مدير المدرسة ومساعده محمد بن عدي العبري وحمود بن عبدالله العدوي معلم لغة عربية بالمدرسة. وقدمت فرقة المدرسة للفنون الشعبية وفرقة فرسان بلعرب والفرقة الكشفية بالمدرسة، فقرات إنشادية وفولكلورية. وقال الأستاذ الدكتور ناصر الجهوري إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تعد من بين المنظمات الدولية التي تسهم بدور مهم في الحفاظ على التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي والتراث الطبيعي لشعوب العالم. وأضاف أنها تكاد تكون المنظمة الأولى على مستوى العالم التي تدير وتنظم عملية حماية هذا التراث والحفاظ عليه من خلال سعيها الدائم إلى تشجيع دول العالم على حماية هذا التراث والحفاظ عليه؛ حيث قامت المنظمة بسن القوانين والتشريعات من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصةً "اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي" التي اعتمدتها منظمة اليونسكو في عام 1972، ووقعت عليها مجموعة من دول العالم، والتي أصبحت أول إطار تنظيمي وتشريعي لحماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم. وتحدث الدكتور محمد بن علي البلوشي عن دور اليونسكو في حفظ التراث غير المادي، حيث أشار إلى أنه رغم أن الاهتمام العالمي بهذا النوع من التراث جاء متأخرا، إلا أنه يمكن القول إن جهودًا كبيرة بذلت في كثير من دول العالم ومن بينها سلطنة عمان للحفاظ على عناصره. ونوه  الدكتور ناصر الهنائي إلى أن تعريف مفهوم التراث الشعبي مر بمراحل عديدة؛ حيث تم بحثه والتطرق إليه من قبل العديد من المؤسسات الدولية والباحثين العالميين، وهنا تأتي أهمية  الحكايات والأساطير المرتبطة بالأمكنة والعناصر المادية للتراث الحضاري والطبيعي.

مشاركة :