قالت ناشطة حقوقية إثيوبية، إن عشرات المهاجرين الذين أجبرتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية للقتال في صفوفها، قتلوا في اليمن خلال الأيام القليلة الماضي. وأكدت رئيسة «منظمة الأورومية لحقوق الإنسان» عرفات جبري، سقوط عشرات القتلى والجرحى من اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين الذين كانوا قاتلوا مع ميليشيات الحوثي في جبهات مأرب والجوف خلال أسبوع. وأرفقت جبريل تغريدتها على «تويتر»، بهاشتاج «#لا_لتجنيد_الاورومو_فى_جبهات_الحوثية». وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية قد بدأت منذُ مطلع العام الماضي، عملية تجنيد إجباري للمهاجرين الأفارقة الموجودين في مناطق سيطرتها، وزادت عملية التجنيد بالقوة عقب اندلاع حريق مروع في منشأة احتجاز للمهاجرين تديرها الميليشيات في مدينة صنعاء مطلع العام الجاري، حيث هددت السلطات الحوثية المهاجرين بالسجن أو الترحيل إن لم يقاتلوا في صفوفها. ومطلع الشهر الجاري، أقامت ميليشيات الحوثي، مهرجان عرس جماعي لـ 7200 عريس وعروس، بينهم أكثر من 80 لاجئا ومهاجرا إثيوبيا، وذلك ضمن خطة الجماعة لاستقطاب مقاتلين للقتال معها، حسب الناشطة الحقوقية عرفات جبريل. وخلال السنوات الماضية، تداول نشطاء يمنيون وأفارقه على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر عشرات القتلى من المهاجرين الذين سقطوا في جبهات القتال الحوثية. وتعليقاً على تجنيد الميليشيات الحوثية للمهاجرين، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الارياني: إن «قيام ميليشيات الحوثي بتجنيد اللاجئين الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي واستغلالهم في أعمال قتالية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهديد المصالح الدولية، جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية». وأضاف، في تصريحات نهاية أغسطس، أن «ميليشيات الحوثي تلجأ بكل وضوح إلى اللاجئين الأفارقة لتغطية عجزها في المقاتلين بعد نفاد مخزونها البشري جراء الخسائر الثقيلة التي تلقتها بمختلف جبهات القتال».
مشاركة :