جراحة معقدة بـسليمان الحبيب بالقصيم تُنهي معاناة ثلاثيني مصاب بتشوه وريدي بالدماغ

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نجح فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إجراء جراحة معقدة لاستئصال تشوه وريدي في الجهة اليسرى من الفص المتوسط للدماغ، وإنهاء معاناة شاب "ثلاثيني" عانى من تَبِعَات ومضاعفات حادة، جعلته يتردد على مستشفيات المنطقة بصفة مستمرة. وقال الدكتور ناجي مسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب، رئيس الفريق الطبي المعالج: إن المريض أُحضر إلى المستشفى، بعد أن لازمته نوبات تشنج يومية حادة؛ لدرجة أنها كانت تصيبه بالغيبوبة في بعض الحالات، وحدث مرارًا أن تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي بسبب تلك النوبات؛ على الرغم من أنه كان يتناول 3 أنواع من الأدوية المهدئة للتشنجات. وأوضح الدكتور "مسعود" أن المريض خضع لعدة فحوصات أهمها الرنين المغناطيسي، وتخطيط الدماغ، وصورة رنين مغناطيسي مدمجة مع الجراحة الملاحية.. وبيّنت النتائج وجود تشوه وريدي في الجهة اليسرى من الفص المتوسط للدماغ، أو ما يُعرف بـ"كفر نوما"، وهو تشوه يفرز مواد سامة تؤدي إلى حدوث التنشجات. وتابع الدكتور "مسعود" قائلًا: بعد التشخيص شرحت للمريض وذويه طبيعة المرض والخطة العلاجية المرتكزة على التدخل الجراحي، ثم لاحقًا خضع الشاب لجراحة تم فيها استئصال التشوهات "كفر نوما" بالكامل، واستعنا في العملية بمجموعة أجهزة حديثة كميكروسكوب بانتيرو، والأشعة فوق الصوتية، والجراحة الملاحية، ومراقبة الأعصاب. ومضت العملية التي استمرت لنحو 4 ساعات وفق الخطة العلاجية المرسومة، ونقل المريض إلى العناية المركزة، التي بقي فيها لمدة يوم واحد، وتحول بعدها إلى عنابر الجراحة، وتحسنت -ولله الحمد- حالته الصحية عقب العملية باضطراد، مع العناية الطبية الحثيثة، ولم يصب بالتشنجات طوال فترة تنويمه التي استمرت لـ6 أيام. وأضاف الدكتور "مسعود" أن المريض بعد مرور نحو شهر على خروجه من المستشفى، وأثناء مراجعته للعيادة، بدأنا في تقليل جرعات أدوية التحكم في التشنجات التي كان يتناولها بكميات كبيرة؛ فعلى سبيل المثال كان يأخذ يوميًّا ما مقداره 3000 إلى 3500 ملغم من دواء "كيبرا"، وبدأنا في التقليل إلى أن توقف نهائيًّا عنها قبل نحو 5 أشهر، ومنذ إجراء العملية الجراحية وحتى الآن لم يصب ولو لمرة واحدة بالتشنجات. ووصف الدكتور "مسعود" العملية بالدقيقة والمعقدة، بالنظر إلى حساسية موضع تشوه الأوردة، إضافة إلى أنها جنّبت شابًّا في مقتبل العمر الكثير من المضاعفات الوخيمة التي كان سيترتب عليها جرعات كبيرة من الأدوية الكيمائية التي كان يستخدمها.

مشاركة :