تخريج 130 كادرًا وطنيًّا من مبادرة المهندس الصناعي المعتمد

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم، وهذا ما توليه قيادة هذه البلاد رعايتها؛ حيث تمنح التعليم أهمية بالغة لتأهيل شباب وشابات الوطن الذين أصبحوا يتميزون في المجالات المختلفة ويساهمون في بناء الوطن وتقدمه. جاء ذلك خلال رعايته، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، حفل تخريج 130 مهندسًا ومهندسة بالدفعة الأولى لمبادرة "المهندس الصناعي المعتمد"، في دار "اليوم" للصحافة والطباعة والنشر بالدمام، والتي نفذها مركز اليوم للتدريب؛ بالتعاون مع المركز الدولي للتعلم بجامعة ولاية ميزوري بالولايات المتحدة الأمريكية و"IBDL Learning Group"، والتي تأتي انطلاقًا من مسؤوليته الاجتماعية لتأهيل وتطوير قدرات المهندسين الصناعيين السعوديين. ويأتي ذلك في إطار دعم وتوجهات حكومة المملكة بالاستثمار في رأس المال البشري، خصوصًا في القطاع الصناعي، الذي يعد أحد الركائز الرئيسية في الاقتصاد السعودي؛ خاصة أن تطوير الكوادر البشرية الوطنية يعتبر عنصرًا أساسيًّا في تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 وزيادة معدلات التوظيف وتوطين الوظائف. وتعمل المبادرة، التي ترعاها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، على تأهيل وتطوير قدرات المهندسين الصناعيين السعوديين والسعوديات العاملين والباحثين عن عمل والخريجين الجدد، وتم إطلاقها في 1 يونيو 2021 بالتنسيق بين شركة دار "اليوم" ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، بناءً على مذكرة تفاهم وقّعها الوزير بندر بن إبراهيم الخريف ورئيس مجلس إدارة "دار اليوم" الوليد بن حمد آل مبارك بتاريخ 2 مايو 2021. وتستهدف المبادرة تأهيل وتطوير قدرات المهندسين السعوديين العاملين أو الباحثين عن عمل، وتقوم المبادرة على تخصيص 130 مقعدًا مجانيًّا للمهندسين الصناعيين السعوديين "ذكورًا وإناثًا" في برنامج الشهادة المهنية الاحترافية الدولي «المهندس الصناعي المعتمد» -Certified Industrial Engineer-CIE- المقدم من IBDL Learning Group والمعتمد من جامعة ولاية ميزوري الأمريكية. من جانبه، قال "الخريف": أهمية مبادرة "المهندس الصناعي المعتمد" التي نفذها مركز "اليوم" للتدريب، ونجني ثمارها اليوم؛ تكمن في تدريب المهندسين ورواد الأعمال الصناعيين السعوديين، سواءً كانوا على رأس العمل أو من يبحثون عن وظيفة، أو من هم في المراحل الأخيرة من دراستهم الجامعية، من أجل تأهيلهم لسوق العمل، وتعزيز فرص الحصول على عمل، والارتقاء الوظيفي، عبر برنامج تدريبي تم تطويره من قِبَل مجموعة "IBDL Learning Group" العالمية، ومعتمد من جامعة ولاية ميزوري الأمريكية. وأعرب، في كلمته أمس بحفل تخريج 130 مهندسًا ومهندسة بالبرنامج التدريبي، عن شكره للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لهذا الحدث المهم، بالاحتفال مع كوكبة من أبناء هذا الوطن، وهم يخطون خطوات مهمة نحو العطاء والبناء، متسلحين بالعلم والمعرفة، واكتساب المهارات من بيوت الخبرة المحلية والعالمية، من خلال نموذج تشاركية فاعل، بين القطاعين الحكومي والخاص، عبر هذه الاتفاقية بين الوزارة ودار اليوم. وأضاف: بهذه المناسبة أشكر المسؤولين في مركز دار "اليوم" للتدريب، وعلى رأسهم مجلس الإدارة وفريق العمل، على حرصهم وجهودهم في تبني هذه المبادرة النوعية، التي تعكس حسهم الوطني واستشعار مسؤولية ودور مؤسسات القطاع الخاص في تنمية المجتمع؛ متطلعين إلى مزيد من المساهمات من مختلف المؤسسات والشركات الوطنية لتبني مثل هذه المبادرات التي نرحّب بها في منظومة الصناعة والثروة المعدنية. وأردف "الخريف": الحديث عن التدريب والتوظيف يأخذ حيزًا كبيرًا من مبادراتنا في منظومة الصناعة والثروة المعدنية التي نعمل عليها مع شركائنا في القطاع الخاص؛ لا سيما وأن تطوير الكوادر البشرية الوطنية يعتبر عنصرًا أساسيًّا في تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030، وزيادة معدلات التوظيف وتوطين الوظائف، ولهذا تم الإعلان هذا العام عن برنامج "تنمية القدرات البشرية" أحد برامج رؤية المملكة. وتابع: اليوم عندما ننظر إلى طبيعة عمل القطاع الصناعي، نجد أن كمية الفرص التي يوفرها كبيرة جدًّا، ويعتبر من أكثر القطاعات خلقًا للوظائف بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10 وظائف غير مباشرة مقابل كل وظيفة مباشرة؛ ولذلك من المهم أن نعمل على فرص التدريب والتطوير، وأن نركز بشكل كبير على مجالات الابتكار والمهارات الرقمية، ومواءمتها مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى رفع كفاءة ومهارات القدرات البشرية في القطاع؛ بما يتناسب مع نوعية وظائف المستقبل التي تتطلب مهارات خاصة قائمة على التفكير النقدي والتحليل وحل المشكلات والتعليم المستمر. وأشار وزير الصناعة إلى أن القطاعين الصناعي والتعديني يُعدان من أبرز القطاعات التي يُعتمد عليهما في تنويع القاعدة الاقتصادية، وقال: هذا يجعلنا أمام تحدٍّ مهم في النهوض بهما لتكون المملكة دولة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية، وأن يكون القطاع التعديني الركيزة الثالثة للصناعة للوطنية؛ وذلك عبر العديد من الممكنات والحوافز التي وفرتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين.. وعندما نتحدث عن القطاع الصناعي، فنحن نتحدث عن أهم أعمدة الاقتصاد، وصمام الأمان لكل الدول التي تسعى إلى خلق تنمية اقتصادية فعالة. وأضاف: النهضة الصناعية باتت تشكل اليوم هاجسًا كبيرًا لكل الدول التي تبحث عن قوة الاقتصاد وزيادة الصادرات وتخفيض نسبة الاستيراد، وأيضًا النقطة المهمة وهي تحسين الميزان التجاري للدولة. ورفع الوزير "الخريف" الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما ورعايتهما اللا محدودة للقطاع الصناعي والتعديني. وبارك للخريجين، معربًا عن تقديره لما قدموه من جهود مثمرة خلال فترة التدريب، ووجّه رسالة خاصة لهم بأن ينقلوا المعارف التي تعلموها خلال هذا البرنامج التدريبي لزملائهم، وأن يوظفوا المهارات التي اكتسبوها لتطوير مجالات عملهم، وألا يتوقفوا عند هذا الحد؛ بل يواصلوا المسير لاكتساب المزيد من المهارات، متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا. من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة دار "اليوم" للصحافة والطباعة والنشر الوليد بن حمد آل مبارك: الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية خير داعم لجميع المبادرات التي من شأنها تمكين شباب وشابات الوطن في كل القطاعات التعليمية والتدريبية بالمنطقة. وأضاف: دار "اليوم" كان لها نصيب وافر من هذا الدعم، الذي تَمَثّل في تفضله في السابق بدعم مبادرة دار "اليوم" لتدريب فنيي الطباعة في مطابع دار "اليوم"، والبالغ عددهم "25" متدربًا في عام 2017م، وكذلك دعم مبادرة الصحفي الناشئ التي استهدفت أبناءنا وبناتنا من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في عام 2018م. واختتم بالقول: ها نحن اليوم بدعمه ورعايته نحتفي بمنتسبي البرنامج التدريبي للمهندسين الصناعيين.

مشاركة :