حذر السيناتور الأمريكي، عضو لجنة الأجهزة المسلحة والنووي في مجلس الشيوخ، روغر ويكر، من اندلاع حرب عالمية ثالثة، إذا داهمت القوات الروسية حدود أوكرانيا. وفي لقاء مع شبكة فوكس الأمريكية، أوضح ويكر: «إذا اندلعت مواجهة مسلحة بين روسيا وأوكرانيا، أو نشبت عملية عسكرية في تلك المنطقة، فمن غير المستبعد إرسال الولايات المتحدة سفنًا حربية للبحر الأسود، لتدمير القدرات العسكرية الروسية». وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لن تتردد حينئذ في إرسال قوات برية، لمواجهة القوات الروسية على الأرض.  واستطرد: «أحاول تفادي تأكيد أن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا على نفسها، وأن خيار لجوء واشنطن لأسلحة غير تقليدية (نووية) في تلك المواجهة ليس مستبعدًا». وفي هذا الخصوص، قال مراقبون في معسكر الدول الغربية، إن روسيا تعتزم اقتحام الحدود الأوكرانية بما يربو على 200 ألف جندي، يتواجدون حاليًا على امتداد الحدود الروسية الأوكرانية. وتقوم كوادر أجهزة استخبارات بريطانية وأمريكية وغيرها بإمداد خبراء عسكريين وأمنيين في أوكرانيا بمعلومات حول كيفية التصدي لهجوم عسكري روسي وشيك ضد أوكرانيا، حسب عديد التقارير في وسائل إعلام غربية. على صعيد ذي صلة، قال تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، إن وحدات أمريكية وبريطانية متخصصة في حروب «السايبر» توجهت قبل أيام إلى أوكرانيا، وتدور مهام تلك الوحدات فيما يبدو حول مساعدة جمهورية الاتحاد السوفييتي السابق في مواجهة هجمات «سايبر» قادمة من موسكو. أما صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فكشفت عن عمل دوائر استخباراتية أمريكية وبريطانية في أوكرانيا سرًّا، لتأهيل الأجهزة العسكرية والأمنية الأوكرانية على خوض «حرب مصيرية ضد القوات الروسية حال نشوب المواجهة المرتقبة». وكشفت الصحيفة البريطانية عن لقاءات مكثفة بين دوائر استخباراتية أمريكية ونظيرتها البريطانية، لتنسيق آليات التعاون فيما بينها لوقف الزحف العسكري الروسي، وبلورة الخطة العسكرية الأمريكية الداعمة لأوكرانيا.