أفاد مراسل الغد، الأربعاء، بأن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وزارة الدفاع الروسية، والتي قال فيها إن توسع الناتو شرقا يثير قلق روسيا، وأنها سترد بشكل مناسب على أي عدوان غربي، نزلت كالصاعقة على المراقبين في أوكرانيا. وتابع مراسلنا، أن بوتين أكد على أنه، في حال استمرار النهج العدواني السافر من قبل دول الغرب، أو نشر منظومات أسلحة يمكنها أن تهدد أمن روسيا انطلاقًا من أوكرانيا، سترد روسيا باتخاذ إجراءات مناسبة في المجال العسكري التقني. وشدد بوتين على أن روسيا “سترد بقوة على خطوات غير ودية”، وأن “لديها كل الحق في ذلك”. وأضاف مراسلنا، أن التحذيرات الغربية لروسيا تتصاعد، والتلويح بالعقوبات تضاعف للتأكيد لروسيا على أن أي عمل عسكري في أوكرانيا سيكون ثمنه غاليًا، وذلك خوفا من أن يتكرر ما حدث في جورجيا والقرم مرة أخرى في أوكرانيا بأن تسيطر روسيا على أجزاء من أراضي أوكرانيا. فيما أعرب حلف الناتو عن سعيه لإجراء مناقشات جادة مع موسكو مطلع العام المقبل. وفي أول محادثة هاتفية بين بوتين والمستشار الألماني الجديد، دعا بوتين إلى محادثات “جدية” مع حلف شمال الأطلسي حول المقترحات الروسية المتعلقة بضمانات أمنية تطالب بها موسكو، فيما دعا أولاف شولتس إلى “احتواء التصعيد”. ومنذ أسابيع يتّهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بتأجيج التوترات قرب حدود موسكو، إلا أنه أشار للمرة الأولى الثلاثاء إلى نزاع محتمل. من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من أن موسكو قد تكون بصدد الإعداد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا، ولوّحت بعقوبات غير مسبوقة قد تفرضها على روسيا.