هي الكمأة أو فاكهة الأرض في العراق، الفقع في بلدان عربية أخرى، تنبت في الصحارى بفعل الرعود التي تهز التربة، فيما لم يتم التوصّل حتى الآن إلى طريقة زراعة هذا النبات ذي الدرنات التي تستخدم كنوع من الطعام بالغ الجودة. ويتوقع مواطنو ناحية البصيّة في بادية محافظة المثنى، ظهور نبات الكمأة بكميات وافرة في بادية المحافظة خلال هذا الموسم نتيجة كميات الأمطار الكبيرة، فيما يؤكد مجلس المحافظة أن البادية الجنوبية تتمتع بخيرات وفيرة يتحكم بها الطقس. ويقول حمزة مشكور أحد ساكني ناحية جنوبي السماوة مركز المحافظة، إنّ الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت تبشّر بظهور نبات الكمأة بكميات كبيرة خلال الموسم. ويرىحسام هادي أنّ الأمطار الغزيرة خلفت سيولاً وصلت المناطق الغربية من المحافظة. ويضيف هادي: سقوط الأمطار بوقت مبكّر على المناطق الصحراوية من بادية المحافظة سيسهم بنمو النباتات الصحراوية ومن بينها الكمأة. بدوره، يشير مسؤول لجنة البيئة في مجلس محافظة المثنى علي حنوش، إلى أنّ البادية الجنوبية تتمتع بخيرات وفيرة يتحكّم بها الطقس وما يخلفه وراءه من أجواء تمتد على طول الفصول الأربعة كالعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. ويضيف حنوش أنّ كميات الكمأة ستتزايد في البادية الجنوبية كون الأمطار مع انطلاقة فصل الشتاء غزيرة جداً، مبيناً أنّ الكمأة يحمل فوائد كبيرة لجسم الإنسان. يذكر أن بادية السماوة الجنوبية وعلى طول مساحتها تشهد ظهور نبات الكمأة بأحجام مختلفة. وتعتبر الكمأة نباتاً بريّاً موسمياً ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتمتراً تحت الأرض ويستخدم كطعام، وعادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 غرام. ويعد من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية. وينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا، فهو ينمو بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريباً من جذور الأشجار الضخمة.
مشاركة :