حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الدول المشاركة في محادثات سلام سوريا على إظهار المرونة، وقال ان فرص التوصل لحل دبلوماسي تتوقف في جانب منها على الميزان العسكري، في اشارة غلى أن فرص نجاح محادثات فيينا حول سوريا محدودة. ودافع كيري، متحدثا قبل مغادرته الولايات المتحدة الى محادثات فيينا، عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا حتى مع إقراره بأن الحل ليس قريباً. وفي كلمة له في مركز للأبحاث في واشنطن قال كيري لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم إننا قريبون من اتفاق شامل.. رسالة أميركا لكل المشاركين هي أن علينا جميعا مسؤولية في عدم التشبث بمواقفنا.. بل علينا القيام بالخطوة التالية للأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء. وقال أيضا إن بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الأرض، وأيضا تضييق شقة الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وبين روسيا وإيران، حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وتجادل الولايات المتحدة بأنه يجب على الأسد أن يرحل، في حين تقول روسيا إن مصيره يجب أن يقرره الشعب السوري في انتخابات. وقال كيري إن الولايات المتحدة لا تتوقع الاتفاق على خطة لإنهاء الحرب في سوريا خلال المحادثات الدولية التي ستجري اليوم. إلا أنه قال إنه يوجد ما يكفي من الأرضية المشتركة لوضع جدول زمني للتحرك بناء على خطوات أولية. وستكون محادثات فيينا التي تشارك فيها 17 دولة وثلاث منظمات دولية، ثاني جولة من المفاوضات بين الأطراف الخارجية المعنية بالحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا. وإلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمتلك الحق بأن يطلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي من السلطة، وذلك عشية محادثات تجري فيينا لبحث الأزمة السورية. وقال بوتين في مقابلة نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني ان سوريا دولة ذات سيادة وبشار الأسد هو الرئيس المنتخب من الشعب. فهل يحق لنا أن نناقش معه مسائل كهذه؟ بالطبع لا.
مشاركة :