قامت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة الإنتاج الصوتي والمرئي التوجيهي بالفهرسة الرقمية لـ (98) ألف شريط صوتي، مسجل فيها الدروس العلمية والمواعظ والتلاوات والخطب التي ألقيت في المسجد الحرام منذ عام 1407هـ، وحتى عام 1436هـ. وأوضح وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، بأن مشروع الفهرسة الرقمية يأتي بأهمية بالغة، من أجل المحافظة على المكنوزات العلمية التي تمتلكها الوكالة، لما لها من مكانة دينية وعلمية، توضح الرسالة العظيمة للحرمين الشريفين، وأهمية العلم الشرعي الذي نقل عن العلماء المؤهلين لذلك وفق ما جاء في الكتاب والسنة. وبيّن الفريح بأن هذا المشروع يعد من مهام وصلاحيات الإدارة المنصوصة بحفظ وتوثيق دروس وخطب وتلاوات المسجد الحرام الصوتية، لتكون مرجعًا رقميًا آمنا لبيانات الأرشفة، لكي يسهل الوصول فيه إلى المعلومة بشكل أسرع، وأن المشروع امتداد لجهود سابقة بدأت بتدوين البيانات في السجلات الورقية، وانتهت بالفهرسة الرقمية، لتصل إلى جميع أنحاء العالم، باستخدام وسائل التقانة الحديثة والاستفادة منها فيما يخدم الإسلام والمسلمين. وذكر وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية بأن هذا المشروع العظيم وهذه الجهود المباركة تأتي بتوجيهات سديدة ومتابعة حثيثة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، للحفاظ على هذا الإرث الديني التاريخي، ولنشر هدايات ديننا الحنيف للعالم أجمع، وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله- ومواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030. فيما أشار مدير إدارة الإنتاج الصوتي والمرئي التوجيهي ممدوح بن سعيد الخزاعي، إلى أن العمل على مشروع الفهرسة الرقمية ابتدأ بتاريخ 25/ 1/ 1442هـ، واستمر لمدة سنة وأربعة أشهر، وتم إنجازه -بفضل الله وتوفيقه-، وفق آلية ممنهجة، وتم توثيقه في قالب موحد، والتي تشكل بمجموعها جزءا من التراث الشرعي والثقافي للمسجد الحرام ودليلًا حيا على مكانته في نشر العلم الشرعي، ومحققًا لرؤيته في نشر هدايات هذا الدين الحنيف. وعن آلية العمل ذكر الخزاعي أنه يتم إدخال البيانات الموضحة في ظاهر الشريط (عبر قاعدة بيانات موحدة في الإدارة) ويعنى بها: (الرقم التسلسلي- التاريخ- الكتاب- الشيخ- اللغة- محول رقميًا أو غير محول)، وعند تعذر الوصول إلى هذه البيانات نعود إلى المادة الأصلية من خلال الاستماع لها لمعرفة محتواها، وتعيين حد أدنى لعدد الأشرطة المدخلة يوميًا، ومراجعتها بشكل يومي، وكذلك المراجعة النهائية لكامل الفهرسة الرقمية والتأكد من مطابقة البيانات المدخلة فيها، لظاهر الشريط. وأشار الخزاعي إلى أن مشروع الفهرسة الرقمية يهدف إلى: توفير قاعدة بيانات كاملة (لجميع دروس وخطب وتلاوات المسجد الحرام الموثقة) بين عامي 1407-1436هـ، وسهولة تصنيف وترتيب المواد الصوتية حسب الحاجة، وكذلك البحث واستخراج المواد الصوتية بسهولة - وتعدد أوعية حفظ الفهرسة الرقمية ما بين أجهزة الكمبيوتر للإدارة، ووحدات التخزين الخارجية، والتخزين السحابي، والفهرسة الرقمية ستكون اللبنة الأولى وحجر الأساس عند تنفيذ مشروع التحويل الرقمي لأشرطة الكاسيت.
مشاركة :