الرمادي - وكالات: بدأ الجيش العراقي، أمس، هجوماً واسعاً على الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب البلاد، لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش. وذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش، في بيان، إن "القوات الأمنية بدأت التقدم لتطهير مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، الغربي والشمالي والجنوبي، وبإسناد صقور الجو، الذين يدكون الآن أهدافاً منتخبة وسط زحف للقوات باتجاه مركز المدينة". وقال ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، أمس، إن "القوات الأمنية تتقدم وفق خطة عسكرية أعدت مسبقاً باتجاه مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وسط تراجع للمسلحين إلى داخل الأبنية". وأضاف الضابط أن "القوات الأمنية بدأت بالتقدم باتجاه مركز الرمادي مع قصف شديد لسلاح الجو وطيران الجيش العراقي على المواقع التي يتحصن فيها المسلحون". من جانبه، أكد العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في قيادة عمليات الأنبار، أن "أربع شاحنات محملة بمواد متفجرة وتموينية تم تدميرها بواسطة الطيران الحربي العراقي شمال الرمادي"، مبيناً ، أن "تلك الشاحنات كانت تحمل مواد شديدة الانفجار، ومواد تموينية ومعدات للتنظيم". إلى ذلك قالت قيادة عمليات نينوى إن داعش فقد أهم طرق إمداده في المحافظة، وذكر بيان لقيادة العمليات، أمس، أن قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا الجنرال ميكفار لند، وصل إلى مقر قيادة عمليات نينوى في زيارته الأولى مع عدد من ضباط ومستشاري وزارة الدفاع الأمريكية، حيث التقوا قائد العمليات اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري، واطلع الوفد على آخر الاستعدادات لمقر العمليات. ونقل البيان عن قائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري، دعوته لأهالي نينوى إلى "عدم الاقتراب من مقرات داعش، وذلك لاشتداد الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي ضد عصابات التنظيم". وأشار الجبوري إلى "متابعة بث الإذاعة الموجهة لقيادة العمليات وذلك لإطلاع أهالي نينوى على التوصيات والتوجيهات التي تضمن سلامة وأمن المواطن، وليكونوا على دراية بسير العمليات ونتائجها أولا بأول"، مؤكداً أن "موعد التحرير قد اقترب، لا سيما مع الانتصارات المتحققة والتي نتج عنها تحرير قضاء سنجار وبعض من مناطق قضاء تلعفر، حيث إن العدو يمر بحالة انهيار تام وفقدان للسيطرة على أهم طرق إمداده ودعمه". وطمأن الأهالي بأن "العمليات الأمنية ستكون خاطفة وسريعة وقد تم وضع كافة الاحتياطات والخطط اللازمة لذلك". ومن جهتها قالت مصادر عسكرية عراقية إن 18 من أفراد الجيش العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 14 آخرون، في تفجير عربة مفخخة استهدفت ثكنة عسكرية مشتركة للجيش العراقي ومقاتلي الحشد في منطقة "السبعة كيلو" غربي الرمادي. وأدى التفجير إلى تدمير أربع عربات عسكرية، بينها ناقلة جنود. إلى ذلك أعلن مصدر أمني أمس أن تفجيرا انتحاريا استهدف مسجدا غربي العاصمة العراقية بغداد أدى إلى مقتل 21 عراقيا وإصابة 35 آخرين.