كتارا يستعد لاستقبال النسخة الخامسة من مهرجان المحامل التقليدية

  • 11/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : بدأ العدّ التنازلي لإطلاق المهرجان الخامس للمحامل التقليدية، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 21 من نوفمبر الجاري، حيث تتم الآن الاستعدادات على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث السنوي الكبير في منطقة الخليج والعالم، وتأتي هذه النسخة من المهرجان مغايرة عن ما سبقتها من المهرجانات فتحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة والمسابقات، حيث سيشتمل المهرجان على معرض المحامل الذي سيكون متاحًا طيلة أيامه ابتداءً من التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا ومن الثالثة عصرًا إلى العاشرة ليلًا، عدا الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث ستستمر المحامل في استقبال الزوار حتى الحادية عشرة ليلًا، فضلاً عن فعاليات الفرق الشعبية التي ستؤدي فنون البحر التي عادة ما كانت تؤدى أثناء "الدشة والقفال"، بالإضافة إلى الفنون الشعبية التي انتشرت على سواحل الخليج العربي، حيث سيستمتع الجمهور بأداء فرق من قطر وعمان والسعودية للعروض التراثية. وسيكون المهرجان فرصة للجمهور المحلي والسيّاح العرب والأجانب من أجل الاطلاع عن قرب على الحرف التقليدية من قبيل: "فلق المحار، الودج، الشراع، الغزل، السن، القلاف، الحبل، القرقور، الحداد، القهوة وغير ذلك كثير". وأعدت اللجنة المنظمة للمهرجان، برنامجًا خاصًا بالعروض يضم: الزراقة، اليل، الحضرة، سباق الأطفال، الشراع، بما في ذلك الفرق الشعبية. ومثلما اعتاد المتابعون لمهرجان المحامل التقليدية، على متابعة المسابقات ذات العلاقة الوطيدة بالبحر، والتي تبقي هذا الموروث حيًا ومتوارثًا من جيل إلى جيل، فإن رحلة الغوص، ستكون "دشّتها" الساعة الرابعة من يوم الخميس 19 نوفمبر، فيما "قفّالها" في ذات التوقيت من اليوم الأخير "السبت 21 نوفمبر"، حيث تتبارى الفرق المتنافسة على متن المحامل على جمع أكبر كمية من المحار. أما سباق المحامل الشراعية الذي يحظى بالتشويق والإثارة، فسيكون الجمهور على موعد معه يومي الأربعاء والخميس الرابعة عصرًا. ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن مزيد من تفاصيل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي المزمع عقده بداية الأسبوع المقبل بكتارا. وتسعى الاحتفالية التراثية التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي، وتُقام سنويًا، بشاطئ "كتارا" إلى الكشف أيضًا عن جمال المقاصد السياحية البحريّة في دولة قطر، خصوصًا أنّها تستقطب أعدادًا غفيرة من الزوّار العرب والأجانب من داخل الدولة وخارجها، وسيشهد "المهرجان الخامس للمحامل التقليدية" مسابقة الغوص على اللؤلؤ، ومسابقة التجديف، ومسابقة الغوص الحرّ، ومسابقة أفضل محمل.. وتستمرّ مسابقة الغوص على اللؤلؤ ثلاثة أيّام، مخصّصة لمن هم فوق 18 عامًا، كما تقام مسابقة الشراع التقليدي على ثلاث مراحل ولمدّة ثلاثة أيّام أيضًا، وهي تتاح للفرق المشاركة بين 3 و5 أشخاص ضمن سباق للمراكب الخشبية التي يبلغ طولها 22 قدمًا. وسيتضمّن المهرجان مسابقتين في جمع المحار وسباق المحامل الشراعية، حيث تتبارى الفرق المتنافسة على متن المحامل على جمع أكبر كمية من المحار. أما سباق المحامل الشراعية الذي يحظى بالتشويق والإثارة، فسيكون الجمهور على موعد معه يومي الأربعاء والخميس الرابعة عصرًا. كما سيتم تنظيم مسابقات في الفنون التشكيلية يحصل فيها الفائز بالمركز الأول على 100 ألف ريال، وفي التصوير الضوئي يحصل الفائز الأول على جائزة قيمتها 50 ألف ريال إلى جانب مسابقات في الحرف التقليدية، ومجالات متنوعة كالحداق، والقراقير، والغزل، والخطفة. ويُشار إلى أن مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية يمثل امتدادًا للنسخ الأربع الماضية التي سنّت هذا التقليد الحميد احتفالاً بالتراث البحري القطري خصوصًا والخليجي عمومًا خاصة أن المهرجان يستقطب مشاركات من عدة دول خليجية ليعكس التراث والتاريخ الذي عاشه المجتمع القطري خلال مسيرة النهضة التي انبثقت من رحم قسوة البيئة الصحراوية إلى اقتحام أهوال البحر برحلات الصيد والغوص، ووصولا إلى التعمير والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا. ويرى المهتمون بهذا المهرجان أنه مناسبة للاحتفال بالعلاقة الخاصة التي ربطت المواطن القطري بالبحر منذ عصر الغوص حتى عهد النهضة الحالية، من خلال تعبيرات ثقافية وجمالية تبعث روح التجدد في ثقافة البحر وفنونه المختلفة التي عكست مفاهيم التراث القطري المتنوعة. وبذلك يسعى المهرجان السنوي للمحامل إلى إبراز أهمية الشكل التقليدي والحفاظ على تراث قطر وربط الأجيال الجديدة بالماضي، فقبل ظهور النفط كان أهل قطر يركبون أمواج البحار بسفنهم الخشبية يبحثون عن الرزق والتجارة والسفر والتنقل بين موانئ المنطقة والهند وشرق إفريقيا ويصلون إلى الموانئ البعيدة في أنحاء العالم، ترافقهم الدعوات والأناشيد والأهازيج وأنغام الأغاني البحرية. منها عروض الحِرف البحرية والفرق الشعبية وورش ثقافية للأطفال والعائلات والعديد من الفعاليات تتضمّن التعريف بـ16 مهنة قديمة، منها مهنة الحدادة ومهنة الودج ومهنة الصل التي كانت سائدة في المجتمع القطري والخليجي، ومن المقرّر أن يتزامن انطلاق المهرجان باستقبال رحلة فتح الخير2 العائدة من الهند بعد انطلاقتها من شاطئ كتارا في الخامس من أكتوبر المنصرم.

مشاركة :