لكل شعب حكاياته الخاصة، تلك النابعة من أصول ثقافته، وتمثل بيئته، تعكس ما يتمتع به من إلهام يسعى إلى نقله إلى الأجيال القادمة والشعوب الأخرى، ذلك ما تتلمسه بمجرد أن تلج بوابة جناح جزر البهاما، الذي سعى عبر جدرانه إلى رواية بعض من الشغف الذي يتمتع به شعب جزر البهاما، الذي يسعى إلى حماية كنوزه الثمينة، التي من خلالها يعبّر عن الُمثل والمواقف التي يتحلى بها وطرق مواجهته لها. في جناح جزر البهاما تتجلى هذه المواقف أعمالاً فنية لها أبعاد عميقة، جلها مستوحاة من طبيعة البيئة والموارد التي يستخدمها الشعب هناك، والتي تزينت بألوان البحر. في هذا الجناح، تكتشف كيف يتحول الصدف إلى زينة للحقائب، ولوحات فنية، تقف أمامها طويلاً، لتعرف كيف يتم نحتها وتشكيلها، لتتخذ أشكالاً مغايرة لما وجدت عليه، وفي أروقة الجناح، تكتشف كيف يتم الاستفادة من القش، وتحويله إلى ألعاب يلهو بها الصغار، وأثواب ترتديها عرائس الفتيات الصغار، بعد أن جدلت على أيدي نساء اختبرن شدة الحياة وقسوتها، في وقت تحتل فيه إحدى السفن الصغيرة مساحة واسعة في الجناح، لتروي جانباً من شغف هذا الشعب في ارتياد البحار، ومقاومة أمواجه، وقد تحوّل شراعها إلى عمل فني، يدعم فكرة الاستدامة، التي تمثل إحدى دعائم المعرض الدولي، بعد أن اكتسب الشراع لوناً أزرق فاتحاً، استلهم من ملوحة البحر. حكايات مختلفة يرويها جناح جزر البهاما، لكل سطر منها كلماته وأعماله ومواقفه، ورؤاه التي صاغها شعب اختبر الحياة بين أمواج البحار. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :