بدأت الحكومة اليمنية بعملية إدماج عناصر المقاومة الشعبية بشكل تدريجي في الجيش الوطني. وأوضحت الحكومة في بيان أصدرته الليلة الماضية، وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجهات المختصة فتحت معسكرين للاستقبال والتدريب منذ إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوامره الخاصة بعملية الدمج. وأشار البيان إلى أن عناصر المقاومة الشعبية الجاري تدريبهم وتأهيلهم سيجري ضم المتخرجين منهم لقوام الألوية العسكرية في إطار المنطقة الرابعة التي تضم محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، وتعز. وأفادت الحكومة في بيانها، أن عملية التجنيد والإلحاق بالجيش الوطني مستمرة وتجري وفق الإجراءات الرسمية المتبعة لشروط القبول في القوات المسلحة. ميدانياً قُتل خمسة مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وأصيب ثلاثة آخرون أمس الجمعة، في كمينين نصبهما رجال المقاومة الشعبية بمحافظة تعز (256 كيلومترا جنوب صنعاء). وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الالمانية أن المقاومة نصبت كمينين منفصلين للحوثيين وقوات صالح، استهدف الاول دورية لهم في منطقة الكمب، والآخر استهدف تجمعاً للحوثيين في منطقة حنا غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة آخرين. في السياق نفسه، ذكرت المصادر أن رجال المقاومة تمكنوا من تطهير تبة الارانب المطلة على حي البعرارة في المحور الغربي للمدينة، كما تمكنوا من تطهير تبة أمين في وادي عيسى، بعد مقتل وجرح العديد من عناصر الحوثيين وقوات صالح. ولفتت المصادر إلى أن رجال الجيش الوطني المسنود بالمقاومة صدوا هجوما عنيفاً للحوثيين على منطقة ميلات بالربيعي غرب المدينة، ولازالت الاشتباكات مستمرة في تبة الشيخ سعيد حتى اللحظة. وتدور اشتباكات أخرى بين رجال المقاومة، والحوثيين المسنودين بقوات صالح حسب المصادر ذاتها، بفرزة صنعاء شرق المدينة إثر محاولة الأخيرين التقدم نحو حي الزهراء. وتشهد محافظة تعز المُطلّة على باب المندب مواجهات عنيفة منذ أكثر سبعة أشهر بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.