أيام قليلة تفصلنا عن عام 2022، والذي يأتي بمخاوف جمة، فيما ينظر الساسة والاقتصاديون إلى متغيرات الفترة الماضية لدراسة وتحليل مستقبل النظام العالمي العام المقبل على الصعيدين السياسي والاقتصادي. 4 تحديات بارزة ويمكن تلخيص الأزمات التي تواجه النظام العالمي في 4 تحديات بارزة. أول هذه التحديات هو الارتفاع المتوقع لمعدل التضخم واحتمالات ارتفاع الفائدة على الدولار ليس بالدول النامية فحسب ولكن أيضاً في الاقتصادات المتقدمة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ففي الولايات المتحدة الأمريكية وصل معدل التضخم فوق 6% في أعلى مستوياته منذ 30 عاما. كما بلغ معدل التضخم في بعض الاقتصادات الناشئة فوق 20%، كما هو الحال في تركيا في الوقت الراهن، وفي إيران حيث يقدر معدل التضخم بنحو 45%. وتتلخص ثاني التحديات في أزمة الاضطراب الجيوسياسي، حيث أن هنالك نحو 7 نقاط ملتهبة في العالم، أخطرها أوكرانيا وتايوان وبالطبع هنالك الصين في صراعها الحدودي مع الجيران ومع الولايات المتحدة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، حيث تهدد إسرائيل بضرب مفاعل آراك. والتحدي الثالث الذي تواجهه أوروبا تحديدا هو بروز التيارات الشعبوية التي تعارض مشروع أوروبا الموحدة وتطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ما يهدد بتفكيك التكتل. أما رابع التحديات وأخطرها فيتمثل في متحورات كورونا وآخرها “أوميكرون”، سريع التفشي، والذي باتت تداعياته تهدد بإغلاق النشاط الاقتصادي مجدداً في بعض الدول. وربما تنعكس هذه الأزمات والتحديات على كل دول العالم، وقد تشكل مخاطر حقيقية على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في العالم، فهل من حلول لمواصلة وتيرة الانتعاش الاقتصادي الجزئي ما بعد كورونا؟. حروب صغيرة المدى بداية، قال فريد فليتز المسئول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن عام 2022 سيشهد حالة من عدم الاستقرار في كثير من المناطق، وربما نرى زيادة في الأعمال العدائية في اليمن. وأضاف فريد فليتز، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” عبر شاشتنا أن قارة إفريقيا ستعاني كثيرا خلال عام 2022، وبالأخص وسط إفريقيا بسبب تواجد الجماعات الإرهابية. وتابع فريد فليتز: “سنواجه حالة من عدم الاستقرار وحروبا صغيرة المدى وانقلابات كما حدث في 2021”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> احتمالات العنف تتزايد من جانبه، قال ال لواء الدكتور سيد غنيم أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية البلجيكية ببروكسل، إن الأمور ستستمر بنفس درجة الاشتعال، وهناك تحركات على 3 مستويات. وأوضح غنيم، في حديثه، أن هناك تنافس شديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأن هذا التنافس وصل إلى حد (محاولة قتل الاقتصاد الصيني) وذلك على المستوى الدولي. وتابع: “ما زال هناك تنافس على المستوى الإقليمي بين القوى الإقليمية والدول الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى.. وهناك تنافس على مستوى الدول الهشة والفاشلة”. واستكمل: “العنف موجود واحتمالات زيادته كبيرة، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في أن الدول العظمى تحاول أن تسير النظام طبقا لمستواها من وجهة نظرها “. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> أمن أوروبا وقال جان فنست بريست الباحث في القضايا الأمنية والعلاقات الدولية، إنه لا يعتقد أن “المجموعات القومية” الانفصالية في أوروبا هي المشكلة، موضحا أن هناك “مجموعات قومية” تطالب بالانفصال ولكنها أقلية بسيطة. وأكد فنست بريست أن البعض أحيانا يَسأَم من الأوضاع الحالية، وتتفق مع هذه المجموعات وتختلف من السياسة الأوروبية الموحدة في محاولة لاستعادة سياساتها الوطنية كبولندا”. وأردف قائلا: “من المحتمل أن تكون هناك تحركات مستقبلية، لكن لا أعتقد أنها ستهدد أمن أوروبا أو تصل إلى حد الحرب”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :