"المنظري": 17 مليون إصابة بكورونا في "شرق المتوسط" و314 ألف وفاة قبل نهاية العام

  • 12/22/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم دول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أنه من المرجح وصول عدد إصابات كورونا في إقليم شرق المتوسط، البالغ عدد بلدانه 22 بلدًا، أكثر من 17 مليون حالة، فضلاً عن أكثر من 314 ألف وفاة قبل انقضاء هذا العام. وأضاف أنه على الصعيد العالمي، أودى كوفيد-19 حتى الآن بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص، وأصاب ما يزيد على 270 مليون شخص. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم الأربعاء عن بُعد: إنه من المؤسف أن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق، وكان ظهور المتحورَيْن دلتا وأميكرون في عام 2021 رسالة واضحة بأن كوفيد-19 لم ينتهِ بعدُ، وأننا ما زلنا نتعلم عنه. ولفت إلى أنه لن يتوقف كوفيد-19 عن التطور في الشهور المقبلة؛ لأن الفيروس ببساطة يستمر في التحور، وهذا ما تفعله الفيروسات إذ تتغير وهي تنتشر، ومع ذلك فإن الطريقة التي يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدم في تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات. وأشار إلى أنه منذ عام مضى طُرِحت اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وحملت معها الأمل في أننا قادرون على إنهاء المرحلة الحادة للجائحة بنهاية عام 2021، ولكن بدلًا من ذلك، لا تزال الجائحة تُحكِم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث. وتابع أنه ليس أمامنا الآن للحد من انتشار الفيروس إلا بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من كوفيد-19، الآن أكثر من أي وقت مضى، ولدينا ثلاثة أسباب لنفعل ذلك؛ أولًا: يتميز فصل الشتاء بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات. ثانيًا: موسم الأعياد مع ما يصحبه من تجمعات للأُسر والأصدقاء. ثالثًا: ظهور أوميكرون، الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحورَ السائد أينما ظهر، وقد دخل هذا المتحور حتى الآن 14 بلدًا في إقليمنا. وأردف: نعمل حاليًّا مع الشركاء التقنيين لفهم الأثر المحتمل الذي يُحدِثه المتحور أوميكرون على اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المتاحة، وتوافرت لدينا بيانات أولية من الدراسات، لكن من الضروري أن نحصل على مزيد من البيِّنات قبل أن نصل إلى استنتاجات. وشدد "المنظري" على أن اللقاح يحمي بفاعلية من الإصابة بأمراض وخيمة ويقي من الوفاة، ويحول دون إنهاك النظام الصحي، لكن التلقيح لا يوفر حماية تامة من الإصابة بالفيروس، ولهذا السبب نحث الجميع في كل مكان على مواصلة الالتزام الجاد بجميع الاحتياطات المعمول بها، فالتدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا مع الجائحة. وقال "المنظري" إنه حتى الآن تم إعطاء أكثر من 8.5 مليار جرعة على الصعيد العالمي، وما يزيد على 500 مليون جرعة في الإقليم، غير أن البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط، أعطت نحو ضعف عدد الجرعات، مقارنةً بالبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، وعلينا أن نعزز التغطية باللقاحات في البلدان التي حصل فيها الناس بصعوبة بالغة على جرعة أو جرعتين، وفي انتظار الحصول على الجرعة المعززة. وأضاف: إننا ما زلنا في الإقليم بعيدين كل البعد عن بلوغ أهدافنا المتمثلة في تلقيح 40% من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل. وقال: في واقع الأمر، لم تصل سوى تسعة بلدان -من بين 22 بلدًا- إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، في حين لقحت ستة بلدان أقل من 10% من سكانها، إننا نواصل العمل عن كثب مع جميع البلدان في الإقليم؛ لرصد الوضع الراهن، وتقديم عناصر الاستجابة الأساسية؛ تماشيًا مع روح رؤيتنا لعام 2023 "الصحة للجميع وبالجميع".

مشاركة :