أكد البابا فرنسيس، أمس، أن على جميع الدول الأوروبية أن تشترك في تحمل مسؤولية استقبال المهاجرين، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتها، وحث الدول على أن تفتح «باب القلب». وقال البابا، في لقائه الأسبوعي العام: إنه استطاع أن يلمس «الإنسانية المجروحة» لدى المهاجرين، خلال رحلته إلى قبرص واليونان في وقت سابق من الشهر الجاري. وكان البابا جعل من الدفاع عن المهاجرين واللاجئين أحد المحاور الرئيسة في فترة رئاسته للكنيسة الكاثوليكية. وقال: «استطعت أيضاً أن أرى كيف أن قلة من الدول الأوروبية تتحمل العبء الأكبر من عواقب ظاهرة الهجرة في منطقة البحر المتوسط». وأضاف: «في واقع الأمر هذا يدعو لمسؤولية مشتركة من جانب الجميع، ولا يمكن لأي بلد أن يتقاعس عنها». وتدعو الدول الأمامية في مواجهة مشكلة اللاجئين وهي قبرص وإيطاليا واليونان ومالطا منذ مدة إلى مشاركة الدول الأخرى في تحمل المسؤولية عن المهاجرين. وفي هذه الأثناء، أعلن خفر السواحل اليوناني، أمس، أن عمليات إغاثة تجري، بعد فقدان عشرات المهاجرين قبالة جزيرة «فوليغاندروس» اليونانية، إثر غرق زورقهم. وقال خفر السواحل، في بيان: إنه أنقذ 12 شخصاً، بينهم أطفال، وانتشال جثة واحدة. وتفيد شهادات بأن الزورق كان يقل 32 شخصاً، بينما تحدثت أخرى عن خمسين، حسبما ذكر مسؤول في خفر السواحل. وأوضح خفر السواحل أن أربعاً من سفنه ومروحيتين تابعتين للقوات البحرية والجوية وسفينة عسكرية للنقل وخمس سفن عبور وثلاث سفن خاصة تشارك في عمليات الإغاثة.