قال مختصون إن السعوديين ينفقون سنوياً على علاج أسنانهم أكثر من مليار و400 مليون ريال سعودي، مبينين أن متوسط أنفاق الأسرة السعودية لعلاج أسنانهم والكشف عليها، ومتابعتها طبياً يبلغ نحو 2800 ريال سعودي، مؤكدين أن الدراسة بُنيت على أن الأسرة السعودية يبلغ متوسط عدد أفرادها ستة أشخاص، وأن عدد سكان السعودية 30 مليون نسمة تقريباً، فإن مبلغ الإنفاق على علاج الأسنان في السعودية سنوياً يبلغ مليار وأربعمائة مليون ريال. جاء ذلك خلال جلسات المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في كلية طب الأسنان، الذي واصل جلسات أعماله أمس في فندق قصر أبها. وقدمت الدكتورة سواتي راوال في قسم أمراض اللثة من كلية الطب والصحة في كوالامبور الماليزية، محاضرة عن تدابير الأمراض اللثوية، ومعظمها التهاب اللثة، وأمراض الأنسجة الداعمة، ومزيج من المعالجات اللثوية المثيرة للاهتمام التي تقود لعديد من التغيرات المرضية التي تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان، والبنى المحيطة بها، مؤكدة أن بعض هذه الأمراض يمكن معالجتها بطرق المحافظة، وبعضها الآخر يتطلب التدخل الجراحي. وتطرقت إلى عديد من الأساليب، ومنها التدخلات الجراحية العظمية والطعوم اللثوية، والمحافظة على العظم السنخي المحيط بالأسنان، وكذلك زيادة العظم اللثوي المسرع باستخدام الأجهزة التقويمية وطرق رفع الجيب الفكي وزرع الأسنان. وقدم البروفيسور علي الغامدي محاضرة عن أسباب فشل الزرعات السنية، وطرق معالجتها، موضحًا أن زرع الأسنان أصبح من المعالجات الروتينية في عيادة طبيب الأسنان، وذلك للتعويض عن فقدان الأسنان الكامل، أو فقد جزء من الأسنان بسبب الأمراض التي أصابتها. وأوضح أن الزرعات المتدخلة بالعظم أصبحت واسعة الانتشار في العالم بشكل واضح بسبب عدة عوامل منها تقبل المريض لمثل هذا النوع من المعالجات وزيادة عدد الأطباء الممارسين المتدربين على مثل هذا النوع من المعالجات وارتفاع نسبة نجاح هذه العمليات في الحالات الصعبة. وأشار إلى أنه على الرغم من ارتفاع نسبة نجاح الزرعات السنية، إلا أن هناك عديدا من حالات الفشل والمضاعفات بعد إجراء عملية زرع الأسنان. وتطرق البروفيسور الغامدي إلى مناقشة عديد من الأسباب والعوامل التي تسهم من تقليل فرص نجاح الزرعات السنية، كما تحدث عن الإرشادات كالتشخيص الجيد الذي يراعي كل حالة على حدة ومعالجة فشل الزرعات، مستعرضا عددا من الحالات السريرية التي تمت معالجتها بنجاح. وقدم رئيس قسم تقويم الأسنان في جامعة فلوريدا الدكتور كالوجيرو دولشه دراسته عن الاتجاهات الحالية لزيادة معدل الحركة التقويمية للأسنان، مبينا أن معدل المعالجة التقويمية للأسنان في الحالات النموذجية يصل إلى سنتين. واستعرض الدكتور كالوجيرو عديدا من الإجراءات الحديثة المتوافرة لطبيب التقويم للتقليل من زمن المعالجات التقويمية، واستهل المحاضرة باستعراض الأساليب التقليدية في تحريك الأسنان تقويما خلال المعالجة ثم انتقل إلى وصف حركة الأسنان البيولوجية، وتطرق إلى الأساليب المختلفة الحالية التي تمكن طبيب التقويم من زيادة حركة الأسنان والمحافظة على حيويتها أثناء الحركة التقويمية، وكذلك استخدام الأجهزة التقويمية الثاقبة للعظم المصغرة، وكذلك استخدام العوامل الدوائية العلاجية. وقدم نائب عميد الدراسات والأبحاث العلمية ومدير برنامج الدراسات العليا للتقويم السابق من قسم تقويم الأسنان في جامعة الملك سعود الدكتور نبيل تالك من جانبه دراسة عن معالجة التشوهات الوجهية السنية من وجهة النظر التقويمية، حيث ركز على أن المعالجة الشاملة في تقويم الأسنان تحتاج إلى وضع أهدافها أثناء دراسة مثل هذه الحالات المرضية ورسم خطة المعالجة، مبرزًا دور طبيب تقويم الأسنان المهم والأساسي في التشخيص، والعلاج لحالات التشوهات الوجهية السنية والتعاون الوثيق مع أطباء جراحة الوجه والفكين، وناقش دور طبيب تقويم الأسنان في تفعيل خطة العلاج وأهمية تحديد وقت التداخل الجراحي والأثر النفسي لمثل هذه المعالجات لمرضى التشوهات السنية الوجهية.
مشاركة :