ظل عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة، دون مستويات ما قبل الجائحة الأسبوع الماضي في وقت زاد الإنفاق الاستهلاكي زيادة كبيرة، مما يضع الاقتصاد على مسار إنهاء عام 2021 بأداء قوي. لكن ضغوط الأسعار استمرت في التراكم، إذ سجل معدل التضخم الأساسي أكبر زيادة سنوية له منذ عام 1989 في نوفمبر. قالت وزارة العمل الأميركية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى لم تشهد تغيرا من مستوى 205 آلاف طلب، عند مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية للأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، انخفضت الطلبات لأدنى مستوى منذ 1969. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 205 آلاف طلب في الأسبوع الأخير. وانخفضت الطلبات من مستوى قياسي بلغ 6.149 مليون في أوائل أبريل من عام 2020. تشهد سوق العمل شحا في العمال، إذ انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في 21 شهرا عند 4.2%. وكان هناك 11 مليون فرصة عمل قياسية في نهاية أكتوبر. زيادة الإنفاق أظهر تقرير منفصل من وزارة التجارة اليوم الخميس، أن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ارتفع 0.6% الشهر الماضي. وكان الإنفاق الاستهلاكي قد قفز 1.4% في أكتوبر. وصعد قطاع الخدمات 0.9%، وهو ما يعادل تقريبا كل المكاسب التي تحققت في الإنفاق الشهر الماضي. وجاءت الزيادة الكبيرة في الخدمات بقيادة قطاعي الإسكان والمرافق. وارتفع الإنفاق على السلع 0.1% مقابل انخفاض الإنفاق على السلع المصنعة المعمرة مثل السيارات 0.6% بسبب نقص المعروض. وكان الإنفاق على البضائع ضعيفا أيضا بعد أن بدأ الأميركيون التسوق مبكرا استعدادا لموسم العطلات لتجنب نفاد السلع. وذكر تقرير منفصل لوزارة التجارة أن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، التي تحظى بمتابعة عن كثب لارتباطها بخطط إنفاق الشركات، تراجعت 0.1% الشهر الماضي. وقفزت ما تعرف بالسلع الرأسمالية الأساسية 0.9% في أكتوبر. وتسارع معدل التضخم في نوفمبر. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء مكوني المواد الغذائية والطاقة المتقلبين، 0.5% بعد صعود مماثل في أكتوبر.
مشاركة :