هدى الخميس تبحر في الإيقاعات

  • 12/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، في ندوة «الإيقاعات في الثقافة الإسلامية» ضمن مهرجان البردة.  وجاءت مشاركة الخميس كمتحدث رئيسي، إلى جانب البروفيسور كارلوس غيديس، أستاذ مشارك في الموسيقى بجامعة نيويورك أبوظبي، وإيدي مارون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أنغامي، في ندوة «الإيقاعات في الثقافة الإسلامية» ضمن مهرجان البردة، إحدى مبادرات وزارة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفاء بالثقافة والفنون الإسلامية، والتي تنظم تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. وأكدت الخميس، خلال كلمتها بالندوة، «لم تشهد حضارة إنسانية على مر التاريخ، مثل ما حدث في الحضارة الإسلامية من الازدهار الكبير في فنون الموسيقى وعلومها وآلاتها؛ حيث انفتح المسلمون على الحضارات والثقافات العالمية فتبادل الطرفان العطاء والأخذ، فكانت حلقة وصل عالمية مزجت بين الثقافات وازدهرت الموسيقى والفنون بغض النظر عن أصولها وجذورها». وتابعت، «ما يأسرني في الصوت الإسلامي هو تعقيد اللغة العربية وهي تتشابك من خلال الشعر البليغ والموسيقى الساحرة، ولعل إحدى النقاط القوية التي يجب ملاحظتها هي العلاقة الخاصة جداً بين اللغة العربية والإسلام والشعر: فموسيقية اللغة، إنها قريبة من الأناقة الرياضية تذكرنا بالموسيقى». واصطحبت الخميس، الجمهور خلال رحلة في عالم الموسيقى تعود إلى القرن الثامن، لتسلط الضوء على أسماء بارزة ساهمت في نهضة الموسيقى العربية، من بينهم أبو يوسف الكندي رسائل مهمة، مؤلف «رسالة في خبر تأليف الألحان»، وأبو نصر الفارابي الذي ينسب إليه تطوير آلة الربابة، وقدم العود المثمن (عود الفارابي)، واخترع آلة القانون، وألف كتباً عدة في الموسيقى، منها «كتاب الموسيقى الكبير»، أول مصنف في علم الموسيقى عبر التاريخ، و«كتاب في إحصاء الإيقاع»، و«كلام في النقلة مضافاً إلى الإيقاع»، و«كلام في الموسيقى». وسلطت الخميس الضوء على دور المجموعة ومهرجان أبوظبي، في دعم الثقافة والفنون؛ حيث سردت بعض الإنجازات، ومن بينها التعاون ودعم هبة القواس، أول من أدخل الآلات الموسيقية الشرقية إلى الأوركسترا السيمفونية، وإلى النمط التأليفي الدرامي خارج الأوركسترا، والموسيقي نصير شمة، الذي أخذ العود إلى مناطق جديدة غير مسبوقة، «من آشور إلى إشبيلية» بدعم من مهرجان أبوظبي، العرض الكبير في المسرح الكبير في برشلونة من أكبر الأحداث العربية في أوروبا، وقتيبة النعيمي، الذي أطلق بدعم من مهرجان أبوظبي أول نظام موسيقي للمقام متعدد الأصوات يعتمد الدرجة الجزئية من ثلاثة أرباع النغمة، وطارق يمني، الذي استخدم المقامات العربية التقليدية مع الموسيقى الكلاسيكية، والإماراتي إيهاب درويش، الذي مزج الإيقاعات الخليجية والعربية وقدّمها بتأثيرات كلاسيكية ومعاصرة، مؤلف السيمفونية الإبراهيمية. وتابعت قائلة: «لقد أعاد العصر الرقمي للموسيقى تعريف» أصوات الثقافة الإسلامية «بالكامل ووسع شعبيتها بشكل كبير. لقد اختبرنا ذلك في مهرجان أبو ظبي حيث تابعنا الملايين حول العالم حيث لا حدود لعروض المهرجان وما قدّمه للعالم». واختتمت حديثها قائلة: «الموسيقى هي روح الكون، ونبض حياتنا. يجب أن نواصل الآن الاتصال والإنتاج والتكليف والأرشفة والشراكة والتوحيد. للتواصل مع بعضنا البعض، بغض النظر عن أي اختلافات. أخشى على من لا يرق قلبه لأوتار العود ومن لا يخفق فؤاده لأنغامه». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :