عواصم - وكالات: أفادت مصادر العربية، أمس الخميس، بسقوط قتيلين على الأقل بانفجار وحريق في أحد أسواق العاصمة الإيرانية طهران. ولم يعرف على الفور سبب هذا الانفجار الذي يأتي ضمن سلسلة انفجارات وحرائق غامضة تشهدها إيران. وقبل أسبوعين، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجار ضخم جنوب غربي العاصمة طهران في منطقة ساحة شهاباد، مشيرة إلى انفجار في أنبوب للغاز. حينها، قال جلال المالكي المتحدث باسم إدارة الإطفاء إن الحريق سببه تسرب للغاز من الأنبوب بسبب حفريات في المنطقة. يشار إلى أن إيران شهدت خلال العام الحالي، سلسلة حرائق غامضة، كان آخرها ما تعرضت له منشأة نطنز قبل 3 أسابيع، وسط روايات متناقضة من السلطات الإيرانية بشأن سبب الانفجار. كذلك، اندلع حريق في أبريل الماضي في مصنع للمواد المتفجرة والمفرقعات في محافظة أصفهان وسط البلاد، وأدى إلى إصابة 9 عمال بجروح ولم تحدد أسبابه. وفي 8 مايو، وقع حريق واسع عند مدخل مدينة بوشهر جنوب البلاد التي تضم محطة «بوشهر» النووية. كما اندلع حريق كبير في ميناء بوشهر في يوليو الماضي، ما أدى لاحتراق 7 سفن على الأقل، من دون وقوع ضحايا. إلى ذلك، عاشت البلاد في الأشهر الماضية من العام الحالي، موجة حرائق في الشركات والمصانع في عدة مدن منها قم وأصفهان وقزوين، من دون الكشف عن الأسباب. من جانب اخر، لم تتوقف احتجاجات المعلمين والعاملين في وزارة التربية والتعليم في إيران منذ أشهر، وتتكرر بين الحين والآخر في مختلف المدن، مطالبين السلطات بإيجاد حلول لظروفهم المعيشية الصعبة المتأثرة بالتضخم المطرد والغلاء المتصاعد الذي يفترس حياتهم، مطالبين بتشريعات عادلة وإجراءات محكمة بهذا الخصوص. واستأنف المعلمون في مختلف المدن الإيرانية اليوم، تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية، مطالبين بإطلاق سراح المعلمين المعتقلين، رافضين ما أسموه «الإقرار الناقص» لقانون التصنيف الوظيفي للمعلمين الذي أقره البرلمان الإيراني مؤخرًا. ففي مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس جنوب إيران، لجأت قوات الأمن إلى العنف لفض الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها الآلاف، كما تشير تقارير متواصلة من سائر المدن الإيرانية إلى محاولة قوات الأمن التصدي للاحتجاجات. وبحسب مقاطع الفيديو التي نشرت منذ صباح امس الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي، ردد مئات المعلمين في المدن الإيرانية شعارات من قبيل «انهض يا معلم، وألغ التمييز» و«أطلقوا سراح المعلم السجين»، واحتجوا على طريقة تعاطي السلطات مع مطالبهم التي وصفوها بمحاولة لملمة مطالبهم بدلاً من إيجاد حل جذري لها.
مشاركة :