أكد ستيفانو بارونسي، المدير العام لمجلس المطارات الدولي لإقليم آسيا باسيفيك، أن الاستراتيجية الطموحة لقطاع الطيران المدني في المملكة هي أداة مهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد المحلي، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار في تصريح خلال زيارته للمملكة إلى أن سوق النقل الجوية تعد محركة رئيسة للاقتصاد، ومحفزة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز تطوير النقل الجوي التجاري بزيادة الاتصال والمنافسة، وتطوير البنية التحتية المناسبة وزيادة حركة المرور من حيث حجم الركاب والبضائع. وأشاد بارونسي بقطاع النقل الجوي في المملكة، مؤكدا أنه سيكون له تأثير إيجابي غير مباشر في المنطقة بأكملها، وكذلك العالم، حيث إن سوق النقل الجوية المزدهرة في المملكة ستفتح البلاد أمام السياحة والتبادل الثقافي والتعليم وفرص التطوير المهني، علاوة على زيادة تجارة السلع والخدمات. وكشف المدير العام لمجلس المطارات الدولي لإقليم آسيا باسيفيك عن أنه وفقا لأحدث بيانات مزود بيانات السفر العالمي OAG، تعد وجهتا (الرياض- وجدة) من بين أكثر خمسة طرق ازدحاما في العالم في 2021، مبينا أن المطارات في المملكة قامت بعملية انتعاش أسرع من عديد من البلدان الأخرى في المنطقة، وقال: "استنادا إلى أحدث بيانات حركة الركاب (تقارير فلاش ACI - سبتمبر)، فإن إجمالي حركة الركاب في المطارات مثل الرياض RUH وجدة JED والدمام DMM قد تعافى بالفعل إلى ما يقرب من نصف مستوى 2019 من حيث عدد الركاب، ويعود ذلك إلى البروتوكولات الصحية القوية وطرح لقاحات تساعد على السيطرة على انتشار كوفيد - 19". وأكد بارونسي أن جائحة كوفيد - 19، أدت إلى انخفاض حاد في حركة الركاب حول العالم، لكن من المتوقع أن ينمو الطلب على السفر الجوي بشكل كبير على المدى الطويل، مبينا أن مجلس المطارات الدولي يتوقع حركة المطارات العالمية أن تنمو حركة الركاب في الشرق الأوسط أكثر من 5.2 في المائة كل عام (معدل النمو السنوي الإجمالي) على مدى الأعوام الـ20 المقبلة، أعلى من المتوسط العالمي أكثر من 3.7 في المائة.