أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بجامعة الملك فيصل د. يوسف الخميس، أن المركز واحد من 6 مراكز بحثية تتميز بها الجامعة على المستويين المحلي والإقليمي، لافتا إلى أن الفريق البحثي بالمركز نفذ العديد من الدراسات والبحوث في المجالات ذات العلاقة بلغ عددها خلال 2021م أكثر من 10 أبحاث تطبيقية منشورة في أوعية النشر العالمية.قيمة مضافةوأوضح لـ «اليوم»، أن من أهم تلك الأبحاث إدخال أنواع اقتصادية جديدة للاستزراع في المياه الداخلية تتناسب مع ظروف المملكة مثل روبيان المياه العذبة العملاق «ماكروبراكيم» والذي يتميز بنموه السريع ووصوله الى أحجام كبيرة خلال فترة قصيرة، مبينا أن الأبحاث ما زالت جارية على هذا النوع من القشريات للوصول إلى أفضل الطرق المناسبة للإنتاج التجاري. بالإضافة إلى أنواع الأسماك الأخرى وذلك لزيادة القيمة المضافة لمشاريع الاستزراع السمكي في المملكة، والتي يفوق عددها 200 مشروع، ويتوقع أن يصل إنتاجها لأكثر من 600 ألف طن بحلول 2030م.مهام رياديةولفت إلى أن بداية انطلاقة المركز كانت عام 1427هـ للقيام بمهام ريادية متميزة في البحوث والدراسات والتدريب والاستشارات العلمية في مجالات استغلال وإدارة وتنمية الموارد المائية الحية سواء من المصايد الطبيعية أو عن طريق الاستزراع السمكي، وكذلك القيام بالدراسات والأبحاث في مجال البيئة البحرية والمحافظة عليها. مضيفا أن المركز يعمل حاليا وفق خطة بحثية إستراتيجية لتحقيق هوية الجامعة في «الأمن الغذائي والاستدامة البيئية».بحيرة الأصفروأضاف: لدى المركز برامج بحثية تختص بالبيئة البحرية والمحافظة عليها وتنمية المصايد واستدامتها. وأنجز في هذا المجال العديد من الدراسات المتعلقة بتقييم أدوات الصيد المستخدمة كما يجري حاليا دراسة التنوع الحيوي للمرجان في الخليج العربي والتنوع الحيوي في بحيرة الأصفر، وتأثير الصيد الجانبي على أسماك قرش السجاد العربي «الحياسة» تحت إشراف فريق يضم المختصين من المركز وكلية العلوم الزراعية والأغذية وطلاب الدراسات العليا بالجامعة. بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة بإنتاج الطحالب واستخداماتها في الأغراض الصناعية المختلفة ومعالجة التلوث.وحدة إرشاديةوأشار إلى إجراء أبحاث تتعلق بصناعة المواد البلاستيكية من الطحالب بالتعاون مع جامعة جلاسكو البريطانية. كما يضم المركز وحدة إرشادية تعنى بمساعدة وتوجيه المستثمرين والمزارعين والمهتمين في مجال الاستزراع السمكي وتزويدهم بالخبرات التي يحتاجونها وتدريب الطلاب والطالبات والمختصين من مختلف القطاعات.