بدأت الحكومة المصرية أولى خطوات الانتقال النهائي من القاهرة إلى العاصمة الإدارية، أمس، بعدما ترأس مصطفى مدبولي، أول اجتماع لها بكامل هيئتها في مقره الجديد، في خطوة تتوازى مع بدء انتقال الهيئات الحكومية منذ بداية الشهر، تمهيدا للانتقال النهائي للدولة بوزاراتها وأجهزتها في يونيو المقبل. وقال مدبولي إن اجتماع أعضاء الحكومة في المقر الجديد بالعاصمة الإدارية أحد الأيام التاريخية، إذ يعتبر الاجتماع بمنزلة «رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع، مفادها أن مصر تخطو بخطى حثيثة وقوية نحو المستقبل، رغم كل التحديات»، لافتا إلى أن الاجتماع الأول للحكومة يأتي في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة. وأكد أن الأطقم المختصة في كل وزارة بدأت في تشغيل المباني للوزارات، في إطار خطة الانتقال التدريجي، وكشف أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية، ليس انتقالا جغرافيا فقط، لكنّه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإداري للدولة، إذ يعد خطوة أساسية في السعي نحو الحوكمة ورقمنة الخدمات. وعبّر رئيس الوزراء المصري عن فخره بما تحقق من إنجاز، إذ أشار إلى أن موقع العاصمة الإدارية كان منذ خمس سنوات مجرد صحراء جرداء، ومجرد حبر على ورق ومخططات فقط، ليتم تحقيق إنجاز حقيقي كان يفترض أن يتم في مدة زمنية لا تقل عن 15 أو 20 عاما، ونسب الفضل في ذلك إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. في غضون ذلك، شدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الثابت تجاه الحفاظ على أمن الخليج، وذلك خلال استقباله لرئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، فوزية بنت زينل، في القاهرة أمس، إذ أشاد بمتانة وقوة العلاقات المصرية - البحرينية، وما تتميز به من خصوصية وتوافق في وجهات النظر والرؤى تجاه القضايا كافة. من جهتها، نقلت زينل إلى السيسي تحيات الملك حمد بن عيسى، مؤكدة اعتزاز الحكومة والشعب البحريني بما يجمعهما بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، ومثمنة دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي.
مشاركة :