تظاهرت آلاف السودانيات في العاصمة الخرطوم، أمس، احتجاجاً على الاعتداءات والعنف الجنسي وعمليات الاغتصاب التي مورست خلال قمع الاحتجاجات أمام القصر الجمهوري الأحد الماضي. وأدان الاتحاد الأوروبي ودول «الترويكا» بشدة استخدام «الاغتصاب والعنف الجنسي» سلاحاً لإبعاد النساء عن المظاهرات وإسكات أصواتهن، مع مطالبة السلطات السودانية بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات. كما شجبت القيادات الديمقراطية والجمهورية في مجلس النواب الأميركي، مسلك قوات الأمن، رافضة استخدام «العنف المفرط» ضد المدنيين. ونُظمت إحدى المظاهرات أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الخرطوم، ونددت بالاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها فتيات من قبل قوات نظامية في مظاهرة الأحد الماضي، فيما سيّرت آلاف النساء مظاهرة أخرى في مدينة أم درمان، شارك فيها آلاف النساء ومئات الرجال. وأعلنت الأمم المتحدة تعرض 13 امرأة للعنف الجنسي في المظاهرات الأخيرة، ووثّقت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل (وحدة حكومية) 9 حالات اغتصاب واغتصاب جماعي في محيط القصر الجمهوري. وإحدى اللواتي تعرضن للعنف طفلة في العاشرة من عمرها، تم اغتصابها من 10 رجال على الأقل، يرتدون الزي الرسمي للقوات العسكرية. وقالت مديرة المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في السودان جيليان كيتلي: «نحن قلقون من المزاعم التي وصلتنا بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبت ضد المتظاهرات».
مشاركة :