أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق مساء اليوم (الخميس)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن 42 فلسطينيا بينهم صحفي أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات في قرية "بورقة" شمال نابلس. وأضاف جبريل، أن الطواقم الطبية قدمت العلاج الميداني لـ 83 آخرين بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، لافتا إلى أن قوات الجيش استهدفت مركبة إسعاف تابعة للجمعية بقنبلة صوت وغاز ما أدى لإصابة أحد الأطباء بالاختناق الشديد. وجاءت المواجهات في أعقاب إغلاق الجيش الإسرائيلي صباح اليوم المداخل الرئيسية للقرية بالسواتر الترابية وشددت من إجراءاتها العسكرية بحجة تأمين تظاهرة للمستوطنين إلى مستوطنة "حومش" المقامة على أراضيها. من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة أن نحو 5 آلاف إسرائيلي توجهوا إلى مستوطنة "حومش" في تظاهرة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية عدم هدم المعهد الديني داخل المستوطنة. وكان من بين المتظاهرين عضو الكنيست من حزب "شاس" موشيه أربيل وعدد من نواب حزب الصهيونية الدينية، بالإضافة إلى حاخامات وعدد من الشخصيات العامة. ووصل بعض المتظاهرين على متن حافلات من مختلف أنحاء إسرائيل، فيما وصل آخرون سيرا على الأقدام من مستوطنة "شافي شومرون" القريبة من قرية برقة. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المتظاهرين وهم يرقصون ويرفعون أعلام إسرائيل ويغنون الأغاني المقتبسة من الآيات الدينية لدى دخولهم المستوطنة. وقال يوسي دغان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية في المظاهرة إن "رئيس الوزراء نفتالي بينيت مسؤول عن إعطاء الجواب فالشعب يريد مدرسة حومش الدينية ونقول للحكومة ارفعوا أيديكم عنها". وحومش مستوطنة تم إخلاؤها عام 2005 في إطار خطة الفصل إلا أن سكانها واصلوا العمل فيها مخالفين القانون وتم إخلاؤها عدة مرات بعد ذلك إلا أن الإسرائيليين قاموا ببنائها من جديد أكثر من مرة. ووفقا للإذاعة العبرية العامة فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية تنوي إخلاء المستوطنة بشكل نهائي ووضع جنود من حرس الحدود في المكان من أجل منع إقامتها مجددا.
مشاركة :