أكد جيفري فيلتمان المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي دعم أميركا للتحول الديموقراطي في السودان، مشيراً إلى أن واشنطن على اتصال برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وهو يشعر بالإحباط مع محاولته التحرك للأمام في العديد من القضايا. وأضاف فيلتمان: إن «حمدوك لاعب مهم جداً، ويمثل ثقل الجانب المدني في ترتيبات الانتقال السياسي»، مؤكداً دعم واشنطن للتحول الديمقراطي في السودان. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن حمدوك كان يعتزم خلال الأسبوعين المقبلين تقييم موقف شراكته مع الشق العسكري، الذي وقّع معه اتفاقاً سياسياً في 21 نوفمبر، لكن خلافات مع الجيش حول تعيينات أجراها مؤخراً، جعلته يفكر في تقديم استقالته. ورغم ذلك، ترجّح المصادر تراجع حمدوك عن الاستقالة بالفعل، وتشكيل حكومة يوافق عليها الجيش. إلى ذلك، يقول مسؤولون ومديرون تنفيذيون في قطاع الشحن البحري السوداني: إن حصار جماعة قبلية محلية لميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر وتهديدات بمزيد من الاضطرابات أفسد الجهود الرامية لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية، وربما يدفع حركة التجارة إلى سلوك طريق إقليمي آخر. واضطر عدد من شركات الشحن البحري لوقف حجوزاتها عن طريق ميناء بورسودان، منفذ التجارة الدولية الرئيسي، وأحد مصادر الإيرادات الحيوية للسودان الذي يعاني ضائقة مالية، ويحاول الفكاك من اضطرابات سياسية مستمرة منذ ثلاث سنوات.
مشاركة :