قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن الحصوة اللعابية هي حصوة تتكون بسبب التكلسات التي تتكون في القنوات، التي تقل اللعاب أو التي تنتقل إليها، مقللة من خطورتها. وأوضحت الرابطة أن الحصوة اللعابية غالبا ما تتكون في قناة الغدة اللعابية تحت الفك السفلي، وتحدث بشكل أقل شيوعا في الغدة النكافية، ونادرا ما تحدث في الغدة تحت اللسان. وأضافت الرابطة أن أسباب نشوء الحصوة اللعابية تكمن في التهاب الغدة اللعابية وتضيّق قنوات الغدد اللعابية وانخفاض إنتاج اللعاب وجفاف الفم، بالإضافة إلى استخدام أدوية معينة. وتتمثل أعراض الحصوة اللعابية في تورم موضع الغدة اللعابية والشعور بألم به. وفي الحالات الشديدة يخرج قيح من الغدد اللعابية. وفي الحالات البسيطة يمكن مواجهة الحصوة اللعابية من خلال تحفيز إفراز اللعاب على سبيل المثال من خلال مضع العلكة والبونبون. وفي الحالات الصعبة (الحصوات الكبيرة) يمكن مواجهة الحصوة اللعابية من خلال المنظار أو العلاج بالموجات التصادمية أو إزالة الحصوة جراحيا. وقال طبيب جراحة الفم والوجه والفكين البروفيسور بلال النواس “الحصى اللعابية عبارة عن نواة صغيرة وصلبة تتشكل في الغالب عند مخرج الغدد اللعابية ويتكون نصفها من أنسجة صلبة، أي من الكالسيوم في الغالب، لكنها تحتوي أيضا على مكونات عضوية مثل البروتينات”. وتكمن مشكلة الحصوات اللعابية في التشخيص الصحيح لها، إذ لا يمكن ذلك إلا عبر طبيب مختص. وأضاف النواس أن التشخيص يتم من خلال السؤال عن التاريخ المرضي والنظر في الفم واللمس. وعند وجود شبهة يتم الفحص بالأمواج فوق الصوتية وبالأشعة السينية. وأشار إلى أن تأثير الحصى يظهر بشكل خاص عند تناول المأكولات الحامضة الطعم، وذلك كون الجهاز العصبي اللاودي لدى البشر مرتبطا بالأكل وينشط ويتأثر بالأشياء الحامضة.
مشاركة :