انتهت امسيه ثقافيه مع الدكتور عز الدين ميهوبي وزير الثقافه الجزائري التى نظمها بيت المثقفين العرب برئاسه الاستاذ نبيل المحشي وبحضور اساتذه الثقافه والادب بالوطن العربي. د. طارق النعمان د. شيرين العدوي ا هاله البدرى د. عبدالحميد الحسامي د. محمد أبو الفضل بدران د. لولوة آل خليفة. الاعلاميه مني صابر استاذه وداد معروف د. شهاب غانم وكانت الامسيه حول مسيرة د عز الدين ميهوب في مجال الثقافه والادب كما أعرب وزير الثقافة الجزائرى عز الدين ميهوبى عن سابقيه إنتاجه المعرفى، بغزارة لتسبق الثقافة لديه السياسة، فالرجل الذى تميز بكونه كاتبًا وشاعرًا وإعلاميًا لم يبد سياسيًا صرفًا، بل تعامل مع وجوده فى الحكم باعتباره ذراع المثقفين فى دائرة السلطة. تجاوزت المناصب التى تولاها ميهوبى منذ تخرّجه فى المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر، 15 منصبًا خلال الأعوام الماضيه تنوعت بين الصحافة والثقافة والإدارة والمسئوليات الحكومية، وخلال تلك الفترة ظل على صلة مستمرة مع الإبداع، ليظل فى قرارة نفسه متمسكًا بالكتابة كوظيفته الأولى، لتتجاوز مؤلفاته التى تنوعت ما بين الشعر والقصة والرواية والفكر والسيناريو والمسرح أربعة وخمسين عملًا، أثرت الحياة الثقافية والفنية الجزائرية، وتضاف إلى ذلك كتاباته وتعليقاته فى مجال الرياضة، خاصة كرة القدم. انخرط ميهوبى فى بداية عمله السياسى فى حزب جديد جمع عناصر كثيرة من النخبة، وهو التجمع الوطنى الديمقراطي، وترشح للانتخابات البرلمانية ليصبح نائبًا فى المجلس الشعبى الوطني، وغيّرت المشاركة فى العمل السياسى الحياة العملية لميهوبي، فبعد انتهاء فترة انتخابه نائبا فى المجلس الشعبى الوطنى بأربع سنوات، عيّن مديرًا عامًا لمؤسسة الإذاعة الجزائرية، وبعدها بسنتين، أصبح كاتب دولة للاتصال بالحكومة الجزائرية، ثم عيّن مديرًا عامًا للمكتبة الوطنية الجزائرية، وبعدها بثلاث سنوات، أصبح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ثم وزيرًا للثقافة فى ٢٠١٥، فخلال تسع سنوات اعتلى خمسة مناصب مهمة فى الدولة، كلها ذات صلة بالإعلام والثقافة. السياسة لم تشغل ميهوبى عن تطوير ذاته من الناحية الأكاديمية، حيث التحق بجامعة الجزائر ليحصل منها على دبلوم فى الدراسات العليا المتخصصة، فرع الاستراتيجية؛ والدور الثقافى له قد لا يمثل إجماعًا لدى المثقفين الجزائريين، ولا حتى المعربين منهم، لكنه محل تقدير وتقليد، ونموذج لتمنيات وآمال أبناء جيله، فوصفه البعض بأنه «ظاهرة ثقافية بكل المقاييس» لجهة الإنجاز المتراكم والثراء؛ بينما نشاطه أثار من حوله الكثير من الغبار، فلا تكاد تهدأ الأصوات التى تنتقد عمله وتحركاته، حتى تعلو من جديد.ورأى وزير الثقافة الجزائري، أن بؤر الفراغ يجب أن تحارب لأن الفراغ هو الذي يولد ويحتضن الأفكار الغريبة على المجتمع العربي التي لا ترتبط بثقافته وخصوصيته، وهويته، وتسعي لأن تقضي على القيم الأصيلة التي نشأت عليه مجتمعاتنا لذا يقتضي أن تُعمم قيم التنوير وأن نكون أكثر تماس مع العالم الآخر. كما قال الدكتور عز الدين ميهوب وزير الثقافة الجزائري، إن لغه العربية هي هويه يضع يده على الجرح ويناقش قضايا في غاية الأهمية والحيوية يعنى بها مستقبل الأجيال العربية لأنها الآن أصبحت رهينة تحولات عنيفة بفعل التطرف، ورفض الآخر والإرهاب وكل هذه الصفات المقيتة أصبحت تلحق بجزء من أجيالنا ونراها في ممارسات غير مقبولة من تعد على الحريات والمساس بالموروث الثقافي وإكراه الناس على أفكار شاذة ودخيلة على ثقافتنا. 23
مشاركة :