طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، الجمعة، بالإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في ليبيا، بعد الإخفاق في إجرائها في الموعد، الذي كان محددا لها اليوم. وقالت الدول الخمس، في بيان مشترك، “ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات، ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير”. وشددت الدول على “أهمية الحفاظ على الزخم” بهدف انتخاب حكومة جديدة، و”تعزيز استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية”. وجددت الدول دعوتها إلى تسوية “الخلافات حول القضايا السياسية أو العسكرية من دون اللجوء إلى العنف”، مبدية “استعدادها لمحاسبة من يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية عبر العنف أو الحض على العنف”. ويعقد مجلس النواب الليبي جلسة رسمية، الإثنين، لبحث تداعيات تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كان مزمعا إجراؤها الجمعة، وفق ما أفاد مصدر برلماني وكالة فرانس برس الخميس. وأوضح المصدر، أن المجلس كلف لجنة برلمانية من عشرة نواب وضع مشروع خارطة طريق للمرحلة المقبلة. وتقدمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا باقتراح إلى مجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية شهراً عن موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بحيث تتم في 24 يناير/ كانون الثاني المقبل. وتزامن اقتراح المفوضية مع إعلان لجنة نيابية “استحالة” إجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي، بسبب ظروف مرتبطة بتقارير فنية وقضائية وأخرى أمنية. من ناحية أخرى، احتشد العشرات من الليبيين، الجمعة، في ساحة تيبستي بمدينة بنغازي، للتعبير عن غضبهم من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة اليوم. وطالب المحتجون مجلس النواب الليبي بسرعة الانعقاد لتحديد الخطوات المقبلة، وسرعة العمل على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته المفوضية العليا للانتخابات يوم 24 يناير المقبل. ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها “نعم للانتخابات ولا للتمديد” في صورة تكشف ضرورة تداول السلطة.
مشاركة :