ربط علماء جامعة موسكو بالتعاون مع فريق علماء دولي، نمو وتغذية النباتات بالمناخ وخصائص التربة. وتشير مجلة Nature، إلى أن الفريق العلمي الدولي، اكتشف كيف تؤثر التغيرات المناخية في النباتات في جميع أنحاء العالم. فقد اتضح لهم أن خصائص التربة تحدد تخزين المواد الغذائية للنباتات، وأن المناخ يؤثر في مؤشرات نموها. ومن أجل التوصل إلى هذه الاستنتاجات، درس العلماء وحللوا كما هائلا من البيانات حول الخصائص الوظيفية للنباتات وخصائص التربة والمناخ المرتبطة بها. وقد بلغ عدد أنواع النباتات التي خضعت لهذه الدراسة 20655 نوعا من جميع أنحاء العالم مع 21 مؤشرا للمناخ و107 خصائص للتربة. وتنقسم الخصائص الوظيفية إلى مجموعتين: تنسب للمجموعة الأولى ارتفاع النبات ومساحة ورقته، وتنسب للمجموعة الثانية، محتوى النتروجين والفوسفور في أوراقه، والكربون في وحدة الكتلة الجافة. واتضح أن ارتفاع النباتات ومساحة أوراقها أكبر في المناطق الدافئة وذات رطوبة عالية (المنطقة الاستوائية)، أي أنها ترتبط فقط بالظروف المناخية. كما اكتشف الباحثون أن بعض المؤشرات ترتبط بمجموعتي العوامل، والبعض الآخر بما فيها عدد البذور المنتجة سنويا، لا ترتبط بأي من المجموعتين. ووفقا للباحثين، تسمح هذه النتائج بفهم كيف تتأثر النباتات والنظم البيئية بالتغيرات المناخية في العالم، وتساعد على تصميم نماذج أدق للغطاء النباتي في ظروف الاحتباس الحراري. ويقول فلاديمير أونيتشينكو، رئيس قسم البيئة وجغرافية النباتات بكلية علم الأحياء بجامعة موسكو، "تسمح الأبحاث البيئية باتباع نهج جديد لحل المشكلة الرئيسية في علم البيئة- وهي الإجابة عن السؤال المتعلق بآليات نشوء المجمعات الطبيعية للأنواع، وما هو دور مختلف العوامل البيئية في ذلك. لأنه من دون الإجابة عن هذا السؤال، يستحيل الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية للأرض وتأثيرها في إنشاء وسط ملائم ومقبول لإقامة البشر". المصدر: poisknews.ru + لينتا. رو تابعوا RT على
مشاركة :