انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» قليلاً، يوم الجمعة، بعد صعود استمر ثلاثة أيام، في تداول ضعيف، خلال عطلة عيد الميلاد، لكن الخام لا يزال يتجه صوب تسجيل مكاسب أسبوعية، في حين تركز السوق على الخطوات المقبلة لمجموعة «أوبك+»، وتأثير المتحور «أوميكرون». وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتاً أو 1.04 في المائة إلى 76.05 دولار للبرميل، بعد صعود 2.1 في المائة في الجلسة السابقة. ولا يزال الخام بصدد تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة. وكانت الأسواق في الولايات المتحدة مغلقة الجمعة بسبب عطلة عيد الميلاد. وانتعشت أسعار النفط، هذا الأسبوع، مع انحسار المخاوف بشأن تأثير المتحور «أوميكرون» شديد العدوى على الاقتصاد العالمي، إذ أشارت بيانات أولية إلى أنه يسبب أعراضاً مرضية أخف. ويجتمع تكتل «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال تشيوكي تشين كبير المحللين في «صنوارد تريدنغ»، إنه من المرجح أن تبقي المجموعة على قرارها بزيادة إمدادات النفط 400 ألف برميل يومياً في اجتماعها المقبل، طالما ظلت أسعار النفط أعلى من 70 دولاراً للبرميل. لكن بعض المستثمرين ظلوا في حالة حذر بسبب زيادة الإصابات بالمتحور «أوميكرون». وزادت الإصابات بفيروس «كورونا» زيادة كبيرة في مناطق انتشار المتحور مما دفع دولاً كثيرة لفرض قيود جديدة، ومنها إيطاليا واليونان، مع رصد عدد قياسي من الإصابات الجديدة. وفي غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، إن روسيا تعتقد أنه من غير المرجح أن تتغير أسعار النفط كثيراً، العام المقبل، مع تعافي الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة «كورونا»، بحلول نهاية 2022. وقال نوفاك للتلفزيون الرسمي إن موسكو تعتزم إنتاج ما بين 540 و550 مليون طن من النفط العام المقبل، متوقعاً زيادة الإنتاج بنهاية عام 2021، بنسبة 2.1 في المائة، أي نحو 524 مليون طن. وأضاف نوفاك أنه وفقاً للتوقعات، فإن الطلب سيستمر في التعافي. وأوضح أنه «بالنسبة لروسيا، نتوقع أن يصل الطلب في شهر مايو (أيار) إلى مستوى ما قبل الانكماش». كما رجح استقرار أسعار النفط عند مستوى 75 دولاراً للبرميل، خلال العام المقبل. إلى ذلك، زادت شركات الطاقة الأميركية أعداد حفارات النفط والغاز للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار تزايد الطلب على الطاقة، بعد أن دمر فيروس «كورونا» الطلب في العام الماضي. وقالت شركة «بيكر هيوز لخدمات الطاقة»، في تقريرها مساء الخميس، إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، زاد سبعة حفارات إلى 586 على مدار الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2020. وصدر التقرير قبل يوم من موعده الأصلي، بسبب عطلة عيد الميلاد. وعلى الرغم من أن عدد الحفارات كان يرتفع لمدة 16 شهراً على التوالي، أشار محللون إلى أنه لا يزال من المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط في عام 2021، حيث تواصل شركات الطاقة التركيز بشكل أكبر على إعادة الأموال إلى المستثمرين، بدلاً من زيادة الإنتاج. وزاد عدد حفارات النفط الأميركية العاملة خمسة إلى 480 حفارة هذا الأسبوع، في حين زاد عدد حفارات الغاز بواقع اثنين إلى 106 حفارات.
مشاركة :