لجأ مندوب مبيعات أجنبي يعمل بأحد معارض السيارات إلى حيلة شيطانية استطاع من خلالها الاحتيال على بعض زبائن المعارض بعد أن قام ببيع السيارات لصالحه وفر هاربا خارج البحرين، حيث احتال على أحد الزبائن وادعى أنه مندوب شركة وسيطة لبيع السيارات ويعمل في المعرض وتسلم سيارته بهدف تثمينها إلا أنه باعها لصالحه وهرب خارج البلاد، فيما شهد أحد مديري المعرض بأن المتهم قرر الواقعة مع الزبائن. وكان المجني عليه (عربي الجنسية) قد قرر عرض سيارته للبيع واتفق مع أحد الأشخاص على شرائها عن طريق شركة وسيطة لإتمام عملية البيع وبناء عليه توجه إلى أحد معارض السيارات واستقبله المتهم، حيث عرض عليه المجني عليه السيارة بهدف تثمينها وإتمام عملية البيع مع المشتري فطلب منه المتهم عدة أيام لتسليم شيك مقابل ثمن السيارة على أن يتركها لتجهيزها للمشتري. وبعد أيام توجه المجني عليه إلى المعرض ليكتشف أن العامل باع السيارة لصالحه من دون علم إدارة المعرض وفر هاربا من البحرين، حيث تبين أنه زور استمارة بيع السيارة ووضع توقيع المجني عليه على استمارة البيع، فيما أفاد أحد المسؤولين عن المعرض بأن المتهم كان يعمل بالمعرض بصفته مندوب مبيعات وتم اكتشاف قيامه بعدد من عمليات بيع السيارات لمصلحته الشخصية، وأضاف أنه بعد التأكد من عملية البيع التي قام بها المتهم في تلك الواقعة تبين أنه قام بإيهام المجني عليه بأنه مندوب شركة الوساطة التجارية وأن الشركة ستسدد ثمن الشركة وتعيد بيعها للمشتري، إلا انه قام بالبيع لصالحه. فأسندت النيابة إلى المتهم أنه في غضون عام 2020 بدائرة أمن مملكة البحرين اشترك مع موظف حسن النية في ارتكاب تزوير محرر رسمي هو استمارة تحويل ملكية السيارة المملوكة للمجني عليه والصادرة من شعبة تراخيص المرور، بأن قام بإمهار الاستمارة وتم تقديمها لموظف الإدارة حسن النية الذي اعتد بذلك التوقيع وتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق، كما استعمل المحرر الرسمي المزور مع علمه بتزويره وقدمه لآخر وقام الأخير بنقل ملكية السيارة لصالحه بالاستعانة بمخلص معاملات، كما اختلس وبدد المركبة المبينة الوصف والنوع والمملوكة للمجني عليه والمسلمة إليه عن طريق الوكالة إضرارا بصاحب الحق عليها. وقد أحالته النيابة العامة إلى المحكمة الكبرى الجنائية التي قضت بمعاقبة المتهم بالسجن 5 سنوات عما اسند إليه من اتهام وأمرت بإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.
مشاركة :